٥ شهداء في العدوان الإسرائيلي على حارة حريك

 

استُشهد 5 أشخاص وجُرح 28 آخرون في الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، وفق الحصيلة النهائية التي أعلنتها وزارة الصحة مساء اليوم.
ومن مكان الاستهداف في حارة حريك، أكد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة»، النائب علي عمار، على أن العدوانية الإسرائيلية «تضرب كل لبنان منذ اتفاق وقف اطلاق النار الذي رعته واشنطن».
وشدد عمّار على أن «كل اعتداء على لبنان هو تجاوز للخط الأحمر»، لافتاً إلى أن «هذه العدوانية متأصلة في كيان العدو الذي يستهدف كرامة لبنان وسيادته وأمنه».
أما عضو الكتلة، النائب إيهاب حمادة، فرأى أن «العدوان يأتي بعد مبادرة الرئيس اللبناني ويستهدف الضغط على المقاومة وكل اللبنانيين».
بدوره، لفت عضو المجلس السياسي في حزب الله، محمود قماطي، إلى أن العدوان الإسرائيلي «يخرق خطاً أحمر جديداً»، معتبراً أنه «دليل جديد على أن العدو لا تنفع معه الاتفاقات وهو لا يريد أن ينفذ أي اتفاق».
وشدّد قماطي على أن أي تفاوض جديد مع العدو الإسرائيلي هو «مضيعة للوقت ونحن معنيون جيشاً وشعباً ومقاومة بوقف هذه الاستباحة»، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة «داعم للاحتلال الإسرائيلي ولا تصلح لأن تكون في لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار».
ورداً على سؤال حول هوية الشخصية المستهدفة بالعدوان الإسرائيلي، أكد أن هناك «شخصية جهادية تم استهدافها بالفعل»، من دون أن يحدّد هويتها، لافتاً إلى أن قيادة حزب الله ستعلن عن الإسم، بشكل رسمي، فور التأكد من نتيجة العدوان الإسرائيلي.

فصائل المقاومة الفلسطينية تدين العدوان الإسرائيلي على الضاحية
أدانت فصائل المقاومة الفلسطينية العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، مؤكدة حق لبنان في الدفاع عن سيادته واستقلاله.
وفي السياق، اعتبرت حركة «حماس» أنّ العدوان «غادر وهو خرق واضح للسيادة اللبنانية، يهدف إلى جرّ لبنان والمنطقة إلى مواجهة تخدم مصالح الاحتلال وحده».
ولفتت الحركة، في بيان، إلى أن استهداف منطقة مكتظّة بالسكان في وضح النهار «يعكس طبيعة الإرهاب المنظَّم الذي يمارسه الاحتلال وقادته المجرمون، والسعي إلى فرض معادلات جديدة والضغط على قوى المقاومة».
وعبّرت عن «تضامنها الكامل مع لبنان الشقيق وحقّه في الدفاع عن أرضه وشعبه»، مشدّدة على أنّ «دماء الشهداء ستعزّز وحدة اللبنانيين في مواجهة محاولات الهيمنة الأميركية–الصهيونية».
بدورها، اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت منطقة سكنية مكتظة بالمدنيين «تشكل جريمة حرب، وتصعيداً في تمادي الاعتداءات على الشعب اللبناني وسيادته، واستمراراً في انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار والقوانين والأعراف الدولية، وتأتي في إطار الضغوط التي تمارسها واشنطن على الحكومة اللبنانية وإبقاء الشعب اللبناني تحت الابتزاز المستمر».
وأكدت الحركة، في بيان، «وقوف أبناء شعبنا إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق والعزيز في مواجهة هذا العدوان الذي يستهدف جميع شعوب منطقتنا».
ورأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن «الاعتداء الغادر» الذي استهدف الضاحية الجنوبية في بيروت «يُمثّل خرقاً صارخاً للسيادة اللبنانية، وتصعيداً خطيراً يهدف إلى جر المنطقة إلى مواجهة شاملة ومفتوحة».
واعتبرت الجبهة، في بيان، أن استهداف العدو مناطق مدنية مكتظة يأتي «استكمالاً لسلسلة طويلة من الاعتداءات والجرائم التي استهدفت لبنان، وهو ما يُظهر بوضوح أنه فعل إرهاب دولة منظم ومخطط له بدقة، وقد نفذ بتنسيقٍ كامل بين الولايات المتحدة وإسرائيل، في سعيٍ واضح إلى فرض قواعد اشتباك جديدة على لبنان والمنطقة بالقوة عبر استهداف مباشر للمقاومة وسيادة لبنان».
وأكدت «تضامنها الكامل مع الشعب اللبناني وحقه الثابت في الدفاع عن سيادته وأراضيه»، ودعمها الراسخ للمقاومة، «باعتبارها الحصن المنيع الذي يضمن حماية السيادة اللبنانية».
من جهتها، أدانت حركة المجاهدين الفلسطينية العدوان، معتبرة أنه «انتهاك صارخ للسيادة اللبنانية وهو جزء من الحرب الصهيونية المفتوحة على الأمة».
ولفتت الحركة، في بيان، إلى أن «هذا العدوان الجديد هو انتهاك متجدد لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، كما الحال في قطاع غزة، وانتهاك لكل المواثيق والأعراف الدولية وتأكيد على أن الكيان الصهيوني مصدر الإرهاب والتخريب في المنطقة».
وحمّلت الإدارة الأميركية مسؤولية «تصاعد عدوان الكيان الصهيوني على لبنان وعلى قطاع غزة، حيث توفر له الغطاء والدعم لمواصلة عدوانه».
وأكدت الحركة «تضامننا ووقوفنا بجانب الشعب اللبناني ومقاومته في وجه العدوان الصهيوني الإجرامي»، وعلى «حق لبنان في الدفاع عن أرضه وسيادته».
واعتبرت لجان المقاومة في فلسطين أن «العدوان الصهيوني الهمجي على الضاحية الجنوبية لبيروت هو امتداد للضغوط والممارسات الإجرامية لمبعوثي الإدارة الأميركية التي تستهدف نزع سلاح المقاومة، وامتداد لاستباحة الأراضي العربية التي تتم بدعم وتنسيق أميركي».
وأعلنت اللجان، في بيان، «تضامننا الكامل مع الشعب اللبناني الشقيق ومقاومته الباسلة»، مؤكدة «وقوفنا بجانب قوى المقاومة في لبنان وفي مقدمتها المقاومة الإسلامية وحزب الله».
كما أكدت أن هذا العدوان «يثبت من جديد حاجة شعوب الأمة بكل مكوناتها وأطيافها إلى الوحدة للتصدي للإرهاب الصهيوني الذي يستهدفنا جميعاً».

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire