خرج، ظهر اليوم، مئات المتظاهرين بمشاركة
المناضل المفرج عنه أخيراً من السجون الفرنسية جورج عبدالله، وشخصيات
سياسية وفكرية وإعلامية، في بيروت استنكاراً «للاستباحة الإسرائيلية
اليومية للأراضي اللبنانية»، منذ توقيع اتفاقية وقف النار.
وطالب المشاركون في التظاهرة التي انطلقت عند الثانية عشرة ظهراً، من أمام مبنى «فرنسبنك»، عند تقاطع مصرف لبنان في الحمرا، الدولة بالعمل «بجدية على انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها في الجنوب، والمباشرة بإعادة إعمار ما دمرته إضافة إلى استرجاع الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية».
وأطلق المتظاهرون الهتافات المؤكدة على ضرورة «بقاء المقاومة لدحر الاحتلال وتحرير الأرض»، موجهين التحية إلى الجيش اللبناني.
كما رفع المشاركون، خلال التظاهرة التي سلكت شارع الحمرا، الأعلام اللبنانية والفلسطينية، ورايات عدد من الأحزاب، واللافتات المنددة بالعدوان الإسرائيلي المستمر على المناطق اللبنانية، وبأن «لا طائفة محمية من تلك الاعتداءات»، على وقع الأناشيد الحماسية عبر مكبرات الصوت.
وفي بيان للمسيرة، طالب المتظاهرون الحكومة بالحد من الخطاب التحريضي الإعلامي وعدم تطبيق إملاءات العدو، مؤكداً أنه «لا سلام مع الاحتلال»، وأشار إلى أن «مشروع الاحتلال مشروع توسّعي».
ودعا البيان البابا لاوون الرابع عشر إلى زيارة الجنوب خلال زيارته للبنان.
وطالب المشاركون في التظاهرة التي انطلقت عند الثانية عشرة ظهراً، من أمام مبنى «فرنسبنك»، عند تقاطع مصرف لبنان في الحمرا، الدولة بالعمل «بجدية على انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها في الجنوب، والمباشرة بإعادة إعمار ما دمرته إضافة إلى استرجاع الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية».
وأطلق المتظاهرون الهتافات المؤكدة على ضرورة «بقاء المقاومة لدحر الاحتلال وتحرير الأرض»، موجهين التحية إلى الجيش اللبناني.
كما رفع المشاركون، خلال التظاهرة التي سلكت شارع الحمرا، الأعلام اللبنانية والفلسطينية، ورايات عدد من الأحزاب، واللافتات المنددة بالعدوان الإسرائيلي المستمر على المناطق اللبنانية، وبأن «لا طائفة محمية من تلك الاعتداءات»، على وقع الأناشيد الحماسية عبر مكبرات الصوت.
وفي بيان للمسيرة، طالب المتظاهرون الحكومة بالحد من الخطاب التحريضي الإعلامي وعدم تطبيق إملاءات العدو، مؤكداً أنه «لا سلام مع الاحتلال»، وأشار إلى أن «مشروع الاحتلال مشروع توسّعي».
ودعا البيان البابا لاوون الرابع عشر إلى زيارة الجنوب خلال زيارته للبنان.
جورج عبد الله: المقاومة درع السيادة
من جهته، أكد المناضل جورج عبد الله أن «ما تعرض له شعبنا أمس في الضاحية يؤكد أن مواجهة التطبيع هو الخطوة الأولى والضرورية لكل وطني في هذا البلد».
وقال في كلمة أمام المتظاهرين إن «البندقية المقاوِمة هي الدرع الأساسي للسيادة والمعبّر الشرعي عن كل شرعية في البلد».، مشيراً إلى أن «الهوية الوطنية تبنى على وقف أي تأرجح حول هوية البندقية المقاومة».
ورأى عبد الله أن «المقاومة بكل تشكيلاتها وتلاوينها ستواجه التطبيع المدعوم من كل الرجعيات العربية التي اتنتقلت إلى صف العدو الإسرائيلي وسيدته أميركا»، مؤكداً «أننا سنسقط التطبيع وإن استمر الضغط علينا»، وقال إن «صمود المقاومة في لبنان هو المقدمة لحراك عربي شامل».
وشدد عبد اله على أن «الجيش لن يكون إلا درعاً للمقاومة في لبنان»، مطالباً كل الأحزاب الوطنية بـ«الالتفاف حول المقاومة».
من جهته، أكد المناضل جورج عبد الله أن «ما تعرض له شعبنا أمس في الضاحية يؤكد أن مواجهة التطبيع هو الخطوة الأولى والضرورية لكل وطني في هذا البلد».
وقال في كلمة أمام المتظاهرين إن «البندقية المقاوِمة هي الدرع الأساسي للسيادة والمعبّر الشرعي عن كل شرعية في البلد».، مشيراً إلى أن «الهوية الوطنية تبنى على وقف أي تأرجح حول هوية البندقية المقاومة».
ورأى عبد الله أن «المقاومة بكل تشكيلاتها وتلاوينها ستواجه التطبيع المدعوم من كل الرجعيات العربية التي اتنتقلت إلى صف العدو الإسرائيلي وسيدته أميركا»، مؤكداً «أننا سنسقط التطبيع وإن استمر الضغط علينا»، وقال إن «صمود المقاومة في لبنان هو المقدمة لحراك عربي شامل».
وشدد عبد اله على أن «الجيش لن يكون إلا درعاً للمقاومة في لبنان»، مطالباً كل الأحزاب الوطنية بـ«الالتفاف حول المقاومة».
مداخلة الحزب الشيوعي الفلسطيني في الفعالية
الأممية التي ينظمها الرفاق في الحزب الشيوعي اليوناني بمناسبة الذكرى 108
لثورة أكتوبر الاشتراكية
تحية ثورية بلشفية حمراء،
ننقلها لكم من حزب الطبقة العاملة الفلسطينية – الحزب الشيوعي الفلسطيني،
من قلب فلسطين التي ما زالت تنزف وتقاوم، من غزة التي رغم محاولة ذبحها من الوريد إلى الوريد، بقيت واقفة، حية وصامدة في وجه أعتى آلة تدمير إمبريالية عرفها التاريخ الحديث، والمتمثلة بذراع الإمبريالية وركيزتها المتقدمة في منطقتنا، النازية الجديدة المتمثلة بالكيان الصهيوني.
رفيقاتي ورفاقي،
لقد واجه شعبنا في فلسطين أقسى هجمة همجية تشن ضد شعبٍ منذ الانتصار على النازية في الحرب العالمية الثانية. هجمة لم يكن هدفها سوى إحداث تغيير ديمغرافي شامل في فلسطين التاريخية عبر القتل والاقتلاع والتهجير، كما حدث عام 1948، حين اقتُلع شعبنا من أرضه بالقوة والإرهاب. واليوم، تعود هذه السياسة بأشكال جديدة ومختلفة، تُمارس في الضفة الغربية عبر تحويل حياة الناس إلى جحيم، بهدف دفعهم إلى التهجير القسري .
أيها الرفاق الأعزاء،
إن الدروس الكبرى لثورة أكتوبر الاشتراكية العظمى لا تزال حتى اليوم نبراساً يهتدي به الثوريون الحقيقيون في معاركهم ضد الإمبريالية والرأسمالية. لقد أثبتت ثورة أكتوبر أن الطبقة العاملة، حين تتسلح بوعيها وتنظيمها الثوري، قادرة على تحطيم أعتى الأنظمة الظالمة وبناء مجتمع جديد قائم على العدالة والمساواة والاشتراكية.
لكن، ومع تفكك الاتحاد السوفييتي والمعسكر الاشتراكي، وتراجع الحركة الشيوعية العالمية، شهد العالم اختلالاً في ميزان القوى الدولي وتحولاً نحو الهيمنة الأحادية القطبية، مما أفقد الشعوب الطامحة للتحرر سندها
الأممي، وجعل من العملية النضالية أكثر صعوبة وتعقيداً. إلا أن الروح البلشفية الثورية ما زالت حية في صدور المناضلين والشيوعيين في كل مكان، وستظل قادرة على استعادة المبادرة وبناء البديل الثوري.
رفاقنا الأعزاء،
إن النظام الرأسمالي العالمي يعيش اليوم أزمة بنيوية عميقة تتجلى في أزمات اقتصادية متلاحقة، أبرزها التضخم الركودي، الذي يُعدّ آخر مراحل ما قبل الانهيار. وكما علّمنا التاريخ، فإن البرجوازية تسعى دائماً لحل أزماتها عبر إشعال الحروب، صغيرة كانت أم كبيرة – من كوريا إلى فيتنام، ومن الشرق الأوسط إلى الحروب العالمية، وصولاً إلى ما نشهده اليوم في أوكرانيا، وفلسطين، وتصاعد التوتر في شرق آسيا.
هذه الحروب ليست سوى انعكاس مباشر لصراع الأقطاب البرجوازية على الأسواق والنفوذ، فيما يبقى الرهان على إرهاب نووي متبادل هو ما يمنع حتى الآن انزلاق العالم إلى حرب عالمية ثالثة شاملة.
لقد غيّرت البرجوازية وجهها، متنقلة من قناع الديمقراطية البرجوازية إلى النازية الجديدة، كما نرى في أوروبا اليوم، حيث تُستخدم القوانين، والإعلام، والآلة العسكرية لقمع كل صوت ثوري معارض، وتبرير جرائم الاحتلال والإمبريالية.
من هنا، ومن وحي رسائل ثورة أكتوبر الآنية، نؤكد على المهام الأساسية الملقاة على عاتق الشيوعيين اليوم:
1- بناء وتفعيل أشكال جديدة من التنسيق والتعاون بين الأحزاب الماركسية اللينينية، من أجل قيادة المرحلة الثورية المقبلة بروح أممية صلبة، قائمة على التحليل الطبقي العميق والنضال الميداني المتكامل.
2- الربط بين النضال المطلبي والنضال التحرري السياسي، بما يضمن رفع وعي الجماهير وتنظيمها من أجل التحرر من كل أشكال الاستغلال والعبودية الرأسمالية، والسير بخطى ثابتة نحو بناء الاشتراكية العلمية.
3- تعزيز التضامن الأممي مع كل الشعوب المناضلة ضد الإمبريالية والاستعمار والعنصرية، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني الذي يقف اليوم على خط المواجهة الأول في معركة الإنسانية ضد البربرية الرأسمالية.
رفاقنا في الحزب الشيوعي اليوناني،
نتوجه إليكم بجزيل الشكر على دعوتكم الرفاقية الثمينة، وعلى جهودكم الثابتة في الدفاع عن الاشتراكية ومبادئ الأممية البروليتارية. إننا نأمل أن يكون هذا اللقاء خطوة أولى نحو تشكيل هيئة تنسيق دائمة بين الأحزاب الشيوعية، تعيد الاعتبار للعمل الأممي المنظم، وتُجدّد شعارنا الخالد:
يا عمال العالم اتحدوا!
المجد لثورة أكتوبر الخالدة،
المجد للأممية البروليتارية،
المجد للشعوب المناضلة ضد الإمبريالية والصهيونية والرأسمالية.
الحزب الشيوعي الفلسطيني
أثينا – تشرين الثاني / نوفمبر 2025
تحية ثورية بلشفية حمراء،
ننقلها لكم من حزب الطبقة العاملة الفلسطينية – الحزب الشيوعي الفلسطيني،
من قلب فلسطين التي ما زالت تنزف وتقاوم، من غزة التي رغم محاولة ذبحها من الوريد إلى الوريد، بقيت واقفة، حية وصامدة في وجه أعتى آلة تدمير إمبريالية عرفها التاريخ الحديث، والمتمثلة بذراع الإمبريالية وركيزتها المتقدمة في منطقتنا، النازية الجديدة المتمثلة بالكيان الصهيوني.
رفيقاتي ورفاقي،
لقد واجه شعبنا في فلسطين أقسى هجمة همجية تشن ضد شعبٍ منذ الانتصار على النازية في الحرب العالمية الثانية. هجمة لم يكن هدفها سوى إحداث تغيير ديمغرافي شامل في فلسطين التاريخية عبر القتل والاقتلاع والتهجير، كما حدث عام 1948، حين اقتُلع شعبنا من أرضه بالقوة والإرهاب. واليوم، تعود هذه السياسة بأشكال جديدة ومختلفة، تُمارس في الضفة الغربية عبر تحويل حياة الناس إلى جحيم، بهدف دفعهم إلى التهجير القسري .
أيها الرفاق الأعزاء،
إن الدروس الكبرى لثورة أكتوبر الاشتراكية العظمى لا تزال حتى اليوم نبراساً يهتدي به الثوريون الحقيقيون في معاركهم ضد الإمبريالية والرأسمالية. لقد أثبتت ثورة أكتوبر أن الطبقة العاملة، حين تتسلح بوعيها وتنظيمها الثوري، قادرة على تحطيم أعتى الأنظمة الظالمة وبناء مجتمع جديد قائم على العدالة والمساواة والاشتراكية.
لكن، ومع تفكك الاتحاد السوفييتي والمعسكر الاشتراكي، وتراجع الحركة الشيوعية العالمية، شهد العالم اختلالاً في ميزان القوى الدولي وتحولاً نحو الهيمنة الأحادية القطبية، مما أفقد الشعوب الطامحة للتحرر سندها
الأممي، وجعل من العملية النضالية أكثر صعوبة وتعقيداً. إلا أن الروح البلشفية الثورية ما زالت حية في صدور المناضلين والشيوعيين في كل مكان، وستظل قادرة على استعادة المبادرة وبناء البديل الثوري.
رفاقنا الأعزاء،
إن النظام الرأسمالي العالمي يعيش اليوم أزمة بنيوية عميقة تتجلى في أزمات اقتصادية متلاحقة، أبرزها التضخم الركودي، الذي يُعدّ آخر مراحل ما قبل الانهيار. وكما علّمنا التاريخ، فإن البرجوازية تسعى دائماً لحل أزماتها عبر إشعال الحروب، صغيرة كانت أم كبيرة – من كوريا إلى فيتنام، ومن الشرق الأوسط إلى الحروب العالمية، وصولاً إلى ما نشهده اليوم في أوكرانيا، وفلسطين، وتصاعد التوتر في شرق آسيا.
هذه الحروب ليست سوى انعكاس مباشر لصراع الأقطاب البرجوازية على الأسواق والنفوذ، فيما يبقى الرهان على إرهاب نووي متبادل هو ما يمنع حتى الآن انزلاق العالم إلى حرب عالمية ثالثة شاملة.
لقد غيّرت البرجوازية وجهها، متنقلة من قناع الديمقراطية البرجوازية إلى النازية الجديدة، كما نرى في أوروبا اليوم، حيث تُستخدم القوانين، والإعلام، والآلة العسكرية لقمع كل صوت ثوري معارض، وتبرير جرائم الاحتلال والإمبريالية.
من هنا، ومن وحي رسائل ثورة أكتوبر الآنية، نؤكد على المهام الأساسية الملقاة على عاتق الشيوعيين اليوم:
1- بناء وتفعيل أشكال جديدة من التنسيق والتعاون بين الأحزاب الماركسية اللينينية، من أجل قيادة المرحلة الثورية المقبلة بروح أممية صلبة، قائمة على التحليل الطبقي العميق والنضال الميداني المتكامل.
2- الربط بين النضال المطلبي والنضال التحرري السياسي، بما يضمن رفع وعي الجماهير وتنظيمها من أجل التحرر من كل أشكال الاستغلال والعبودية الرأسمالية، والسير بخطى ثابتة نحو بناء الاشتراكية العلمية.
3- تعزيز التضامن الأممي مع كل الشعوب المناضلة ضد الإمبريالية والاستعمار والعنصرية، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني الذي يقف اليوم على خط المواجهة الأول في معركة الإنسانية ضد البربرية الرأسمالية.
رفاقنا في الحزب الشيوعي اليوناني،
نتوجه إليكم بجزيل الشكر على دعوتكم الرفاقية الثمينة، وعلى جهودكم الثابتة في الدفاع عن الاشتراكية ومبادئ الأممية البروليتارية. إننا نأمل أن يكون هذا اللقاء خطوة أولى نحو تشكيل هيئة تنسيق دائمة بين الأحزاب الشيوعية، تعيد الاعتبار للعمل الأممي المنظم، وتُجدّد شعارنا الخالد:
يا عمال العالم اتحدوا!
المجد لثورة أكتوبر الخالدة،
المجد للأممية البروليتارية،
المجد للشعوب المناضلة ضد الإمبريالية والصهيونية والرأسمالية.
الحزب الشيوعي الفلسطيني
أثينا – تشرين الثاني / نوفمبر 2025
القدس: إنذارات هدم ومصادرة في قرية قلنديا
في بلدة قلنديا شمالي مدينة القدس المحتلة، تجد عائلة حمد الفلسطينية نفسها أمام واقع يزداد قسوة، بعدما تلقت في 12 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري إخطارًا بإخلاء منزلها خلال 20 يومًا تمهيدًا لهدمه وإعادة الأرض لما كانت عليه قبل البناء ومصادرتها.
العائلة التي شيدت منزلها في العام 2011، وبعد 30 عامًا من العمل والشقاء، تواجه خطر تشريد 4 أسر بواقع 35 فردًا جراء الإخلاء والمصادرة.
عائلة حمد ليست الوحيدة التي تعيش المعاناة التي ستحرمها من منزلها بعد 14 عامًا على تشييده، بل سلمت السلطات الإسرائيلية قبل أيام أيضًا إخطارًا بهدم منزل مجاور يضم عائلتين.
وتتوسع دائرة القلق في البلدة إثر مخطط إسرائيلي يصادر أيضًا 150 دونمًا من الأراضي بزعم أنها "ملكية دولة"، ويهدد بتحويل المنطقة إلى منشأة لتدوير النفايات.
أراضٍ مصادرة
عن قرار الهدم، يقول وليد حمد، في تقرير لوكالة "الأناضول"، إنه "بيت العمر هذا، وفجأة ممكن أن نصبح بالشارع.. لا بديل لنا عنه، وإن دمروه سنتشتت جميعنا"، ويتساءل مستنكرًا "هذه أرض ورثناها رسميًا (عن أجدادنا) كيف يريدون مصادرتها؟"، ويظهر أوارق ملكية تعود للعام 1936.
ويوضح صاحب المنزل أن إسرائيل تسعى لنقل ملكية 19 دونمًا من أرض العائلة إلى "دولة إسرائيل"، ضمن مخطط أوسع لمصادرة نحو 150 دونمًا تعود لهم ولعائلات أخرى في البلدة.
ويضيف أن إسرائيل "همها الأرض… وتريد جعلها منشأة لتدوير النفايات. وهذا خطر علينا وعلى كل المنطقة".
وعلى مقربة من منزل حمد، ما تزال بقايا نحو 16 منزلاً مدمرًا شاهدة على عملية الهدم التي نفذتها السلطات الإسرائيلية عام 2015 بزعم "البناء دون ترخيص" ضمن مناطق تتبع لبلدية القدس الإسرائيلية.
ويلتف قرب الموقع جدار الفصل الإسرائيلي الذي صادر معظم أراضي البلدة، التي أقيمت عليها منطقة "عطروت" الصناعية، بينما يقف إلى جانبه "مطار القدس الدولي" (مطار قلنديا)، الذي حُوّل إلى منشآت عسكرية وأخرى صناعية دفاعية إسرائيلية.
وتضم منطقة "عطروت"، مصانع لتدوير النفايات، وتكرير المياه العادمة، ومصانع للزجاج وفحص مواد البناء ومصنع مواد كيماوية، ما يتسبب بتلوث الهواء في المناطق المحيطة بسكن الفلسطينيين.
وأما عن المطار، فقد شكل حتى العام 1967 الميناء الجوي الوحيد في الضفة الغربية، قبل أن تضع إسرائيل يدها عليه وتحوّله إلى مطار للرحلات الداخلية، فيما أغلقته نهائيا عام 2000.
تهجير قسري
رئيس مجلس قروي قلنديا البلد، وليد الكيشي، يوضّح في تقرير "الأناضول"، أن البلدة تعيش منذ سنوات تحت وطأة تضييق إسرائيلي متواصل، وأن إسرائيل شيّدت بالعام 2006 الجدار في البلدة، ووضعت بوابة كانت تتيح للأهالي الوصول إلى مدينة القدس لفترات قصيرة قبل أن تُغلق بالكامل.
ويتابع أن البواية "تفتح مرتين فقط في السنة، أراضينا خلف الجدار تُستثمر زراعيًا لكنها محاصرة".
يبلغ عدد سكان قلنديا نحو ألفي نسمة، يحمل معظمهم هوية القدس، وتقع أراضيهم ضمن حدود محافظة القدس، وفق المعطيات الرسمية.
ويشير الكيشي إلى أن القرية فقدت مساحات واسعة من أراضيها منذ سبعينات القرن الماضي، بما في ذلك مصادرة أراضٍ عام 1970 لصالح منطقة صناعية، وأخرى عام 1982، وصولاً إلى القرار الجديد الذي يقلّص ما تبقى من نحو 4 آلاف دونم إلى ألف فقط، معظمها محاصر بالجدار أو مهدد بالمصادرة.
ويذكر أن المخاطر لا تقتصر فقط على تهجير العائلات، بل تمتد لتشمل أضرارا بيئية وصحية ستخلفها منشأة تدوير النفايات، ما قد يدفع أهالي المنطقة لمغادرتها بالكامل.
ويحذر الكيشي من أن تنفيذ القرارات الإسرائيلية يعني مزيدًا من التضييق الجغرافي في المناطق الفلسطينية، ودفعا باتجاه التهجير القسري.
وفي 12 نوفمبر الجاري، حذرت محافظة القدس من مخطط إسرائيلي يهدف إلى إقامة منشأة لمعالجة النفايات واستعادة الطاقة على أراض فلسطينية في قرية قلنديا، ما يهدد بتهجير عشرات العائلات المقدسية.
وأضافت أن "سلطة أراضي إسرائيل" وزعت أوامر إخلاء تطالب المواطنين بإخلاء منازلهم وأراضيهم خلال 20 يومًا تمهيدًا لمصادرتها لصالح المشروع، الذي أعيد تفعيله بقرار من وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، استنادا إلى أوامر تعود لسبعينات القرن الماضي.
وحذّرت المحافظة من أن المشروع يشكل "انتهاكًا للقانون الدولي واتفاقيات جنيف"، وسيؤدي إلى توسيع الجدار ومصادرة أراض إضافية، مع تداعيات بيئية وصحية خطيرة قد تحول الأراضي الفلسطينية إلى "مكب للنفايات الخطرة".
ودعت المحافظة المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف المشروع وحماية المواطنين من التهجير وتدمير بيئتهم.
في بلدة قلنديا شمالي مدينة القدس المحتلة، تجد عائلة حمد الفلسطينية نفسها أمام واقع يزداد قسوة، بعدما تلقت في 12 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري إخطارًا بإخلاء منزلها خلال 20 يومًا تمهيدًا لهدمه وإعادة الأرض لما كانت عليه قبل البناء ومصادرتها.
العائلة التي شيدت منزلها في العام 2011، وبعد 30 عامًا من العمل والشقاء، تواجه خطر تشريد 4 أسر بواقع 35 فردًا جراء الإخلاء والمصادرة.
عائلة حمد ليست الوحيدة التي تعيش المعاناة التي ستحرمها من منزلها بعد 14 عامًا على تشييده، بل سلمت السلطات الإسرائيلية قبل أيام أيضًا إخطارًا بهدم منزل مجاور يضم عائلتين.
وتتوسع دائرة القلق في البلدة إثر مخطط إسرائيلي يصادر أيضًا 150 دونمًا من الأراضي بزعم أنها "ملكية دولة"، ويهدد بتحويل المنطقة إلى منشأة لتدوير النفايات.
أراضٍ مصادرة
عن قرار الهدم، يقول وليد حمد، في تقرير لوكالة "الأناضول"، إنه "بيت العمر هذا، وفجأة ممكن أن نصبح بالشارع.. لا بديل لنا عنه، وإن دمروه سنتشتت جميعنا"، ويتساءل مستنكرًا "هذه أرض ورثناها رسميًا (عن أجدادنا) كيف يريدون مصادرتها؟"، ويظهر أوارق ملكية تعود للعام 1936.
ويوضح صاحب المنزل أن إسرائيل تسعى لنقل ملكية 19 دونمًا من أرض العائلة إلى "دولة إسرائيل"، ضمن مخطط أوسع لمصادرة نحو 150 دونمًا تعود لهم ولعائلات أخرى في البلدة.
ويضيف أن إسرائيل "همها الأرض… وتريد جعلها منشأة لتدوير النفايات. وهذا خطر علينا وعلى كل المنطقة".
وعلى مقربة من منزل حمد، ما تزال بقايا نحو 16 منزلاً مدمرًا شاهدة على عملية الهدم التي نفذتها السلطات الإسرائيلية عام 2015 بزعم "البناء دون ترخيص" ضمن مناطق تتبع لبلدية القدس الإسرائيلية.
ويلتف قرب الموقع جدار الفصل الإسرائيلي الذي صادر معظم أراضي البلدة، التي أقيمت عليها منطقة "عطروت" الصناعية، بينما يقف إلى جانبه "مطار القدس الدولي" (مطار قلنديا)، الذي حُوّل إلى منشآت عسكرية وأخرى صناعية دفاعية إسرائيلية.
وتضم منطقة "عطروت"، مصانع لتدوير النفايات، وتكرير المياه العادمة، ومصانع للزجاج وفحص مواد البناء ومصنع مواد كيماوية، ما يتسبب بتلوث الهواء في المناطق المحيطة بسكن الفلسطينيين.
وأما عن المطار، فقد شكل حتى العام 1967 الميناء الجوي الوحيد في الضفة الغربية، قبل أن تضع إسرائيل يدها عليه وتحوّله إلى مطار للرحلات الداخلية، فيما أغلقته نهائيا عام 2000.
تهجير قسري
رئيس مجلس قروي قلنديا البلد، وليد الكيشي، يوضّح في تقرير "الأناضول"، أن البلدة تعيش منذ سنوات تحت وطأة تضييق إسرائيلي متواصل، وأن إسرائيل شيّدت بالعام 2006 الجدار في البلدة، ووضعت بوابة كانت تتيح للأهالي الوصول إلى مدينة القدس لفترات قصيرة قبل أن تُغلق بالكامل.
ويتابع أن البواية "تفتح مرتين فقط في السنة، أراضينا خلف الجدار تُستثمر زراعيًا لكنها محاصرة".
يبلغ عدد سكان قلنديا نحو ألفي نسمة، يحمل معظمهم هوية القدس، وتقع أراضيهم ضمن حدود محافظة القدس، وفق المعطيات الرسمية.
ويشير الكيشي إلى أن القرية فقدت مساحات واسعة من أراضيها منذ سبعينات القرن الماضي، بما في ذلك مصادرة أراضٍ عام 1970 لصالح منطقة صناعية، وأخرى عام 1982، وصولاً إلى القرار الجديد الذي يقلّص ما تبقى من نحو 4 آلاف دونم إلى ألف فقط، معظمها محاصر بالجدار أو مهدد بالمصادرة.
ويذكر أن المخاطر لا تقتصر فقط على تهجير العائلات، بل تمتد لتشمل أضرارا بيئية وصحية ستخلفها منشأة تدوير النفايات، ما قد يدفع أهالي المنطقة لمغادرتها بالكامل.
ويحذر الكيشي من أن تنفيذ القرارات الإسرائيلية يعني مزيدًا من التضييق الجغرافي في المناطق الفلسطينية، ودفعا باتجاه التهجير القسري.
وفي 12 نوفمبر الجاري، حذرت محافظة القدس من مخطط إسرائيلي يهدف إلى إقامة منشأة لمعالجة النفايات واستعادة الطاقة على أراض فلسطينية في قرية قلنديا، ما يهدد بتهجير عشرات العائلات المقدسية.
وأضافت أن "سلطة أراضي إسرائيل" وزعت أوامر إخلاء تطالب المواطنين بإخلاء منازلهم وأراضيهم خلال 20 يومًا تمهيدًا لمصادرتها لصالح المشروع، الذي أعيد تفعيله بقرار من وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، استنادا إلى أوامر تعود لسبعينات القرن الماضي.
وحذّرت المحافظة من أن المشروع يشكل "انتهاكًا للقانون الدولي واتفاقيات جنيف"، وسيؤدي إلى توسيع الجدار ومصادرة أراض إضافية، مع تداعيات بيئية وصحية خطيرة قد تحول الأراضي الفلسطينية إلى "مكب للنفايات الخطرة".
ودعت المحافظة المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف المشروع وحماية المواطنين من التهجير وتدمير بيئتهم.
الاغتيال هدفاً دائماً للتصعيد: العدو يوسّع سيطرته إلى 60%
يوسف فارس
غزة | تفصّل إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، على قياسات احتياجاتها الأمنية، ورغبتها المستمرة في صناعة واقع ميداني تصبح فيه الخروقات اليومية روتيناً لا يستدعي أي موقف من الوسطاء ولا «المجتمع الدولي». وعلى طريق ذلك، يختلق جيش الاحتلال الأحداث والمبرّرات لشنّ مزيد من عمليات القتل التي تكرّرت للمرة الرابعة خلال الـ44 يوماً الماضية. وكان آخر هذه الأحداث، مساء السبت الفائت، حيث زعم جيش الاحتلال أن مقاتلاً من «كتائب القسام» هاجم نقاط تمركز جنوده في مناطق «الخط الأصفر» شرقي مدينة خانيونس وسط قطاع غزة، لينطلق بعدها العدو إلى تنفيذ اغتيالات واسعة طاولت أهدافاً مُسبقة ومرصودة سلفاً، تضمّ شخصيات وازنة في الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة. واستهدفت طائرات العدو سيارة مدنية وسط مدينة غزة، ما أدّى إلى استشهاد خمسة مواطنين، زعم بيان المتحدّث باسم جيش الاحتلال أن من بينهم مسؤول الإمداد في «كتائب القسام». كما قصفت الطائرات الحربية منزلاً لعائلة الخضري في شارع اللبابيدي في حي النصر، ومنزلاً آخر لعائلتي أبو شاويش وأبو أمونة في مخيم النصيرات، وشقة سكنية مكتظّة بالنازحين وسط مدينة غزة. وفي حصيلة شاملة، أدّت موجة الاعتداءات الإسرائيلية إلى استشهاد 20 مواطناً وإصابة 83 آخرين.
ورغم محدودية مدة التصعيد وعدد الغارات القليل، إلا أن المُلاحظ أن تلك الغارات استهدفت شخصيات قيادية وعناصر فاعلين في الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة، كانت قد نجت طوال عامين من عشرات محاولات الاغتيال. ويعني ذلك أن المحرّك الأساس لكل جولة من التصعيد والقصف، هو عملياً توفّر المعلومات الأمنية والأهداف الثقيلة الموضوعة على قائمة التصفية، والتي لا تحتمل خصوصيتها الأمنية التأجيل. وفي هذا السياق، أعلن جيش الاحتلال اغتيال القيادي في «كتائب القسام»، علاء الحديدي، وهو مسؤول الإمداد والتجهيز ونائب قائد لواء مدينة غزة. وفي تصعيد سابق، زعم أنه استطاع اغتيال القيادي في «القسام» عماد اسليم، وهو قائد كتيبة الزيتون، وأن القصف الذي طاول مبنى يقطنه نازحون استهدف «اجتماعاً عسكرياً للكتيبة»، علماً أن اسليم هو أحد أبرز القادة الذين ساهموا في تنفيذ عشرات الكمائن ضدّ قوات الاحتلال خلال الاجتياحات المتكرّرة لحي الزيتون، وكان العدو قد ادّعى اغتياله أكثر من مرة سابقاً.
ويُسجّل في كل مرة تقع فيها «أحداث أمنية» مشابهة، أن موقع الحدث المزعوم يكون ضمن مناطق «الخط الأصفر»، وفي مدينة رفح التي يسيطر عليها جيش الاحتلال بشكل كامل، ما يعني أن الأخير يمتلك حصراً القدرة على التحكّم بالسردية والرواية، ولا إمكانية للتحقّق أو التثبّت من مزاعمه من قبل أي جهة أخرى.
وبموازاة جولات التصعيد المتكرّرة، وسّع جيش الاحتلال، خلال الأسبوع الماضي، مساحة منطقة الخط الأصفر بواقع 300 متر إلى الغرب، من خلال وضع المزيد من المكعّبات الصفراء، التي أتت على كامل أحياء الشجاعية والشعف والتفاح الشرقي، ومزيد من أراضي مخيم جباليا ومدينة بيت لاهيا شمالي القطاع، وأراضٍ إضافية من مناطق بني سهيلا والقرارة في محافظة خانيونس جنوباً.
وفضلاً عن ذلك، يفرض جيش الاحتلال استحكاماً نارياً دائماً على مسافة مئات الأمتار في محيط المكعّبات الصفراء، موسّعاً بهذا مساحة المناطق التي يقضمها العدو إلى ما يقارب 60% من مجمل مساحة القطاع. وفي هذه المنطقة بالتحديد، أي منطقة الاستحكام الناري للعدو، تتكرّر خروقات الاحتلال بشكل يومي؛ إذ سجّل يوم أمس، وهو أحد الأيام الهادئة نسبياً، استشهاد أربعة فلسطينيين، زعم بيان المتحدّث باسم الجيش أن ثلاثة منهم اجتازوا الخط الأصفر، فيما أكّدت شهادات المواطنين أنهم كانوا في منطقة بعيدة نسبياً. كما اغتال أحد المواطنين في حي الشعف شرقي مدينة غزة، في منطقة بعيدة عن خط وقف إطلاق النار.
وتتقاطع هذه الأحداث مع عمليات نسف وقصف جويَّيْن عنيفيْن جداً يشتدّان مع ساعات المساء، حيث تُظهر قوات الاحتلال نشاطاً لافتاً ومتواصلاً في المناطق المحتلة. ففي حي تل الزعتر شرقي مخيم جباليا، دمّرت الجرّافات كلّ المنازل، التي بُني مكانها موقع عسكري مرتفع، فيه دبابات تطلق النار بشكل متواصل على الأهالي العائدين إلى المخيم. ويتكرّر المشهد ذاته في حي الشجاعية، الذي يبني فيه جيش العدو مواقع عسكرية ونقاط اتصال. وتشير هذه الوقائع، من بناء وأعمال وتجهيزات لوجستية كبيرة، إلى أن جيش الاحتلال يبدو بعيداً عن الدخول إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، حيث من المُفترض أن ينسحب خلالها إلى مناطق الخط الأحمر القريبة من الشريط الحدودي الفاصل.
وفد «حمساوي» في القاهرة لبحث المرحلة الثانية
أعلنت حركة «حماس»، أنّ وفداً من قيادتها، يرأسه رئيس «المجلس القيادي» للحركة محمد درويش، ويضمّ كلّاً من أعضاء المجلس خالد مشعل وخليل الحية ونزار عوض الله وزاهر جبارين، إلى جانب عضو مكتبها السياسي غازي حمد، عقد لقاءً أول أمس، في العاصمة المصرية القاهرة، مع رئيس «المخابرات العامة» المصرية حسن رشاد، تناول مستجدّات اتفاق وقف إطلاق النار، والأوضاع العامة في قطاع غزة، بالإضافة إلى مناقشة طبيعة المرحلة الثانية من الاتفاق. وبحسب بيان صادر عن الحركة، فقد أكّد الوفد التزام «حماس» الكامل بتنفيذ المرحلة الأولى، مشدّداً على «أهمية وقف خروقات الاحتلال المستمرّة التي تهدّد بتقويض الاتفاق»، داعياً إلى «وضع آلية واضحة ومحدّدة لرصد هذه الخروقات، برعاية ومتابعة الوسطاء». وأضافت الحركة أنّ المحادثات شملت «سبل معالجة قضية مقاتلي رفح» في جنوب القطاع أيضاً، مؤكّدة أنّ «التواصل معهم منقطع» في المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة قوات الاحتلال.
وفي السياق نفسه، نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن قيادي في «حماس»، قوله إنّ اللقاءات مع المسؤولين المصريين ستبحث كذلك «ترتيبات تشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية المستقلّة». وأشار القيادي إلى أنّ وفد الحركة سيعقد لقاءات ثنائية مع قيادات عدد من الفصائل، بهدف «بحث الوضع الداخلي الفلسطيني، وترتيبات إدارة قطاع غزة ومستقبله»، إلى جانب العمل على ترتيب لقاء قريب يجمع بين حركتَي «فتح» و«حماس» في القاهرة.
يوسف فارس
غزة | تفصّل إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، على قياسات احتياجاتها الأمنية، ورغبتها المستمرة في صناعة واقع ميداني تصبح فيه الخروقات اليومية روتيناً لا يستدعي أي موقف من الوسطاء ولا «المجتمع الدولي». وعلى طريق ذلك، يختلق جيش الاحتلال الأحداث والمبرّرات لشنّ مزيد من عمليات القتل التي تكرّرت للمرة الرابعة خلال الـ44 يوماً الماضية. وكان آخر هذه الأحداث، مساء السبت الفائت، حيث زعم جيش الاحتلال أن مقاتلاً من «كتائب القسام» هاجم نقاط تمركز جنوده في مناطق «الخط الأصفر» شرقي مدينة خانيونس وسط قطاع غزة، لينطلق بعدها العدو إلى تنفيذ اغتيالات واسعة طاولت أهدافاً مُسبقة ومرصودة سلفاً، تضمّ شخصيات وازنة في الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة. واستهدفت طائرات العدو سيارة مدنية وسط مدينة غزة، ما أدّى إلى استشهاد خمسة مواطنين، زعم بيان المتحدّث باسم جيش الاحتلال أن من بينهم مسؤول الإمداد في «كتائب القسام». كما قصفت الطائرات الحربية منزلاً لعائلة الخضري في شارع اللبابيدي في حي النصر، ومنزلاً آخر لعائلتي أبو شاويش وأبو أمونة في مخيم النصيرات، وشقة سكنية مكتظّة بالنازحين وسط مدينة غزة. وفي حصيلة شاملة، أدّت موجة الاعتداءات الإسرائيلية إلى استشهاد 20 مواطناً وإصابة 83 آخرين.
ورغم محدودية مدة التصعيد وعدد الغارات القليل، إلا أن المُلاحظ أن تلك الغارات استهدفت شخصيات قيادية وعناصر فاعلين في الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة، كانت قد نجت طوال عامين من عشرات محاولات الاغتيال. ويعني ذلك أن المحرّك الأساس لكل جولة من التصعيد والقصف، هو عملياً توفّر المعلومات الأمنية والأهداف الثقيلة الموضوعة على قائمة التصفية، والتي لا تحتمل خصوصيتها الأمنية التأجيل. وفي هذا السياق، أعلن جيش الاحتلال اغتيال القيادي في «كتائب القسام»، علاء الحديدي، وهو مسؤول الإمداد والتجهيز ونائب قائد لواء مدينة غزة. وفي تصعيد سابق، زعم أنه استطاع اغتيال القيادي في «القسام» عماد اسليم، وهو قائد كتيبة الزيتون، وأن القصف الذي طاول مبنى يقطنه نازحون استهدف «اجتماعاً عسكرياً للكتيبة»، علماً أن اسليم هو أحد أبرز القادة الذين ساهموا في تنفيذ عشرات الكمائن ضدّ قوات الاحتلال خلال الاجتياحات المتكرّرة لحي الزيتون، وكان العدو قد ادّعى اغتياله أكثر من مرة سابقاً.
ويُسجّل في كل مرة تقع فيها «أحداث أمنية» مشابهة، أن موقع الحدث المزعوم يكون ضمن مناطق «الخط الأصفر»، وفي مدينة رفح التي يسيطر عليها جيش الاحتلال بشكل كامل، ما يعني أن الأخير يمتلك حصراً القدرة على التحكّم بالسردية والرواية، ولا إمكانية للتحقّق أو التثبّت من مزاعمه من قبل أي جهة أخرى.
وبموازاة جولات التصعيد المتكرّرة، وسّع جيش الاحتلال، خلال الأسبوع الماضي، مساحة منطقة الخط الأصفر بواقع 300 متر إلى الغرب، من خلال وضع المزيد من المكعّبات الصفراء، التي أتت على كامل أحياء الشجاعية والشعف والتفاح الشرقي، ومزيد من أراضي مخيم جباليا ومدينة بيت لاهيا شمالي القطاع، وأراضٍ إضافية من مناطق بني سهيلا والقرارة في محافظة خانيونس جنوباً.
وفضلاً عن ذلك، يفرض جيش الاحتلال استحكاماً نارياً دائماً على مسافة مئات الأمتار في محيط المكعّبات الصفراء، موسّعاً بهذا مساحة المناطق التي يقضمها العدو إلى ما يقارب 60% من مجمل مساحة القطاع. وفي هذه المنطقة بالتحديد، أي منطقة الاستحكام الناري للعدو، تتكرّر خروقات الاحتلال بشكل يومي؛ إذ سجّل يوم أمس، وهو أحد الأيام الهادئة نسبياً، استشهاد أربعة فلسطينيين، زعم بيان المتحدّث باسم الجيش أن ثلاثة منهم اجتازوا الخط الأصفر، فيما أكّدت شهادات المواطنين أنهم كانوا في منطقة بعيدة نسبياً. كما اغتال أحد المواطنين في حي الشعف شرقي مدينة غزة، في منطقة بعيدة عن خط وقف إطلاق النار.
وتتقاطع هذه الأحداث مع عمليات نسف وقصف جويَّيْن عنيفيْن جداً يشتدّان مع ساعات المساء، حيث تُظهر قوات الاحتلال نشاطاً لافتاً ومتواصلاً في المناطق المحتلة. ففي حي تل الزعتر شرقي مخيم جباليا، دمّرت الجرّافات كلّ المنازل، التي بُني مكانها موقع عسكري مرتفع، فيه دبابات تطلق النار بشكل متواصل على الأهالي العائدين إلى المخيم. ويتكرّر المشهد ذاته في حي الشجاعية، الذي يبني فيه جيش العدو مواقع عسكرية ونقاط اتصال. وتشير هذه الوقائع، من بناء وأعمال وتجهيزات لوجستية كبيرة، إلى أن جيش الاحتلال يبدو بعيداً عن الدخول إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، حيث من المُفترض أن ينسحب خلالها إلى مناطق الخط الأحمر القريبة من الشريط الحدودي الفاصل.
وفد «حمساوي» في القاهرة لبحث المرحلة الثانية
أعلنت حركة «حماس»، أنّ وفداً من قيادتها، يرأسه رئيس «المجلس القيادي» للحركة محمد درويش، ويضمّ كلّاً من أعضاء المجلس خالد مشعل وخليل الحية ونزار عوض الله وزاهر جبارين، إلى جانب عضو مكتبها السياسي غازي حمد، عقد لقاءً أول أمس، في العاصمة المصرية القاهرة، مع رئيس «المخابرات العامة» المصرية حسن رشاد، تناول مستجدّات اتفاق وقف إطلاق النار، والأوضاع العامة في قطاع غزة، بالإضافة إلى مناقشة طبيعة المرحلة الثانية من الاتفاق. وبحسب بيان صادر عن الحركة، فقد أكّد الوفد التزام «حماس» الكامل بتنفيذ المرحلة الأولى، مشدّداً على «أهمية وقف خروقات الاحتلال المستمرّة التي تهدّد بتقويض الاتفاق»، داعياً إلى «وضع آلية واضحة ومحدّدة لرصد هذه الخروقات، برعاية ومتابعة الوسطاء». وأضافت الحركة أنّ المحادثات شملت «سبل معالجة قضية مقاتلي رفح» في جنوب القطاع أيضاً، مؤكّدة أنّ «التواصل معهم منقطع» في المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة قوات الاحتلال.
وفي السياق نفسه، نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن قيادي في «حماس»، قوله إنّ اللقاءات مع المسؤولين المصريين ستبحث كذلك «ترتيبات تشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية المستقلّة». وأشار القيادي إلى أنّ وفد الحركة سيعقد لقاءات ثنائية مع قيادات عدد من الفصائل، بهدف «بحث الوضع الداخلي الفلسطيني، وترتيبات إدارة قطاع غزة ومستقبله»، إلى جانب العمل على ترتيب لقاء قريب يجمع بين حركتَي «فتح» و«حماس» في القاهرة.
سماح إدريس... تحية لإرث مقاوم
في الذكرى السنوية الرابعة لرحيل الكاتب والمناضل سماح إدريس، تقيم «حملة مقاطعة داعمي «إسرائيل» في لبنان» ندوة بعنوان «سماح إدريس: ثقافةٌ تقاوم… ووعدٌ لا ينكسر حتى التحرير»، يوم الجمعة 28 تشرين الثاني (نوفمبر) في «ملتقى السفير».
تأتي هذه الندوة تكريماً لإرثه الفكري ودوره الريادي في ترسيخ ثقافة المقاومة، وفي الدفاع عن فلسطين بوصفها قضية أخلاقية وإنسانية قبل أن تكون قضية سياسية.
على مدى سنوات، لم يكن سماح إدريس مجرد باحث أو ناشط، بل صاحب مشروع ثقافي كامل، يرى في اللغة معركة وفي السرد مواجهة، وفي المقاطعة أداة تحرّرية تواجه تغلغل الاستعمار الثقافي.
وقد شكّل رحيله خسارة كبيرة للمشهد الثقافي العربي، غير أن أثره يستمرّ في خطاب جيل كامل من المثقفين الذين وجدوا في كلماته بوصلة واتّجاهاً واضحاً نحو الحرية.
تستعيد الندوة هذه المسيرة عبر شهادات رفاقه وأصدقائه، الذين عرفوه عن قرب، وعايشوا صلابته الفكرية وجرأته في نقد التطبيع ومناهضة الاستعمار.
تعود ذكراه كفرصة للغوص في أثر إدريس في النقاش الثقافي في لبنان وفلسطين، وفي دور المقاطعة كفعل مقاومة معرفية، وفي قدرته الاستثنائية في تحويل الثقافة من مساحة نخبوية إلى ساحة مواجهة سياسية يومية.
* «سماح إدريس: ثقافةٌ تقاوم… ووعدٌ لا ينكسر حتى التحرير»: الجمعة 28 تشرين الثاني (نوفمبر) - الساعة 6:00 مساءً - «ملتقى السفير» (الحمرا).
في الذكرى السنوية الرابعة لرحيل الكاتب والمناضل سماح إدريس، تقيم «حملة مقاطعة داعمي «إسرائيل» في لبنان» ندوة بعنوان «سماح إدريس: ثقافةٌ تقاوم… ووعدٌ لا ينكسر حتى التحرير»، يوم الجمعة 28 تشرين الثاني (نوفمبر) في «ملتقى السفير».
تأتي هذه الندوة تكريماً لإرثه الفكري ودوره الريادي في ترسيخ ثقافة المقاومة، وفي الدفاع عن فلسطين بوصفها قضية أخلاقية وإنسانية قبل أن تكون قضية سياسية.
على مدى سنوات، لم يكن سماح إدريس مجرد باحث أو ناشط، بل صاحب مشروع ثقافي كامل، يرى في اللغة معركة وفي السرد مواجهة، وفي المقاطعة أداة تحرّرية تواجه تغلغل الاستعمار الثقافي.
وقد شكّل رحيله خسارة كبيرة للمشهد الثقافي العربي، غير أن أثره يستمرّ في خطاب جيل كامل من المثقفين الذين وجدوا في كلماته بوصلة واتّجاهاً واضحاً نحو الحرية.
تستعيد الندوة هذه المسيرة عبر شهادات رفاقه وأصدقائه، الذين عرفوه عن قرب، وعايشوا صلابته الفكرية وجرأته في نقد التطبيع ومناهضة الاستعمار.
تعود ذكراه كفرصة للغوص في أثر إدريس في النقاش الثقافي في لبنان وفلسطين، وفي دور المقاطعة كفعل مقاومة معرفية، وفي قدرته الاستثنائية في تحويل الثقافة من مساحة نخبوية إلى ساحة مواجهة سياسية يومية.
* «سماح إدريس: ثقافةٌ تقاوم… ووعدٌ لا ينكسر حتى التحرير»: الجمعة 28 تشرين الثاني (نوفمبر) - الساعة 6:00 مساءً - «ملتقى السفير» (الحمرا).
الصحافة الأجنبية تنتقد مماطلة إسرائيل بقرار السماح بدخول غزة
انتقدت رابطةُ الصحافة الأجنبية في القدس، الإثنين، قرارَ المحكمة العليا الإسرائيلية تأجيل البتّ مرّة جديدة في مسألة السماح للصحافيين الأجانب بدخول غزة، وذلك في إطار المساعي الإسرائيلية للتعتيم على جرائمها في القطاع.
وتمنع السلطات الإسرائيلية، منذ اندلاع الحرب في تشرين الأول/ أكتوبر 2023 عقب هجوم حركة حماس، دخولَ الصحافيين العاملين في وسائل إعلام دولية إلى القطاع بشكل مستقل، وسط دمار واسع وحصار متواصل.
وقدّمت رابطة الصحافة الأجنبية، التي تمثّل وسائل الإعلام الدولية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية وتضم مئات الصحافيين، التماسًا إلى المحكمة العليا تطالب فيه بالسماح الفوري بدخول الصحافيين الأجانب إلى غزة.
وفي 23 تشرين الأول/ أكتوبر، أمهلت المحكمة السلطات الإسرائيلية ثلاثين يومًا لوضع خطة تتيح دخول الصحافيين. ومع انتهاء المهلة اليوم، قررت المحكمة منح الحكومة الإسرائيلية تمديدًا إضافيًا لمدة عشرة أيام، على أن تُصدر قرارها في الرابع من كانون الأول/ ديسمبر.
وأعربت الرابطة في بيان عن "خيبة أمل شديدة" إزاء التمديد الجديد، وقالت إن المحكمة منحت الحكومة "مرة أخرى" وقتًا إضافيًا للرد على الالتماس المتعلق بـ"الوصول الحر والمستقل إلى غزة".
وأضافت أن التأجيلات تكررت على مدار الأشهر الأربعة عشر الماضية، معتبرةً أن "الحكومة الإسرائيلية أوضحت مرارًا أنها لا ترغب في السماح بالدخول إلى غزة، ولا تمتلك أي خطة للقيام بذلك".
وطوال فترة الحرب، سمح الاحتلال فقط بدخول صحافيين إلى المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، وتحت مرافقة صارمة من مكتب الناطق العسكري الذي قيّد حرية التغطية الميدانية ومنع أي وصول مستقل للمناطق المدمّرة.
انتقدت رابطةُ الصحافة الأجنبية في القدس، الإثنين، قرارَ المحكمة العليا الإسرائيلية تأجيل البتّ مرّة جديدة في مسألة السماح للصحافيين الأجانب بدخول غزة، وذلك في إطار المساعي الإسرائيلية للتعتيم على جرائمها في القطاع.
وتمنع السلطات الإسرائيلية، منذ اندلاع الحرب في تشرين الأول/ أكتوبر 2023 عقب هجوم حركة حماس، دخولَ الصحافيين العاملين في وسائل إعلام دولية إلى القطاع بشكل مستقل، وسط دمار واسع وحصار متواصل.
وقدّمت رابطة الصحافة الأجنبية، التي تمثّل وسائل الإعلام الدولية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية وتضم مئات الصحافيين، التماسًا إلى المحكمة العليا تطالب فيه بالسماح الفوري بدخول الصحافيين الأجانب إلى غزة.
وفي 23 تشرين الأول/ أكتوبر، أمهلت المحكمة السلطات الإسرائيلية ثلاثين يومًا لوضع خطة تتيح دخول الصحافيين. ومع انتهاء المهلة اليوم، قررت المحكمة منح الحكومة الإسرائيلية تمديدًا إضافيًا لمدة عشرة أيام، على أن تُصدر قرارها في الرابع من كانون الأول/ ديسمبر.
وأعربت الرابطة في بيان عن "خيبة أمل شديدة" إزاء التمديد الجديد، وقالت إن المحكمة منحت الحكومة "مرة أخرى" وقتًا إضافيًا للرد على الالتماس المتعلق بـ"الوصول الحر والمستقل إلى غزة".
وأضافت أن التأجيلات تكررت على مدار الأشهر الأربعة عشر الماضية، معتبرةً أن "الحكومة الإسرائيلية أوضحت مرارًا أنها لا ترغب في السماح بالدخول إلى غزة، ولا تمتلك أي خطة للقيام بذلك".
وطوال فترة الحرب، سمح الاحتلال فقط بدخول صحافيين إلى المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، وتحت مرافقة صارمة من مكتب الناطق العسكري الذي قيّد حرية التغطية الميدانية ومنع أي وصول مستقل للمناطق المدمّرة.
الجيش الإسرائيليّ يتلاعب بمواقع "الخطّ الأصفر" في غزة: نزوح أحياء قريبة منه قلقا على حياة الأهالي
أدرك سكّان حي الشجاعية في مدينة غزة أن المكّعبات الإسمنتية المطلية بالأصفر، والتي وُضعت ليلا أمام منازلهم، تعني أنهم باتوا في موقع محفوف بالخطر، كونه محاذيا مباشرة لخطّ انسحاب القوات الإسرائيلية.
وأفاد عدد من السكان بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي وضع المكعبات الخرسانية الصفراء، ليل الخميس - الجمعة الماضي في محيط منازلهم.
وقال إبراهيم فرحات، وهو أحد سكّان قطاع غزة: "فوجئنا حين سمعنا صوت الدبابات، وهم (أي الجنود) يضعون المكعّب الأصفر. كان المكعب الأصفر بعيدا نحو كيلومتر عن دارنا".
وأضاف "هذا خطر كبير علينا"، إذ يصل إطلاق النار إلى منزله.
ويوم الجمعة، أبلغت امرأة تحمل حقائبها وتغادر حيّ الشجاعية القريب من المواقع الإسرائيلية، بأن كتلة خرسانية صفراء نُقلت إلى الحيّ.
وقال فادي شفيق حرارة إنه "كانت الدبابة هنا، وكانت معهم آليات، ووضعوا الحجر الأصفر، أي المكعب".
وكغيره من سكان الحيّ، قرّر مغادرته، من دون أن يدري بالضبط إلى أين سيذهب، خشية أن يتقدم الجيش الإسرائيلي نحو مسكنه. وقال "نوضب لوازمنا وأغراضنا للانتقال إلى مكان آخر".
أما أكرم جرادة، وهو أحد جيرانه، فروى: "رحلت 16 مرة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، من شارع إلى شارع، من مدينة إلى مدينة، ومن الشمال إلى الجنوب".
وأضاف: "يريد الجيش (الإسرائيلي) أن يكون باستمرار في منطقة الخط الأصفر، ويسبب خطرا علينا، وعلى أطفالنا ونسائنا وشيوخنا ومرضانا".
وزعم الجيش الإسرائيلي أن الأمر لا يعدو كونه "ترسيما للخط الأصفر" الذي يُحدد المنطقة التي يسيطر عليها راهنا داخل قطاع غزة، وتمثل أكثر من نصف مساحة القطاعن بحسب ما نقلت عنه وكالة "فرانس برس".
وشدّد على أن "هذا ليس توسيعا لهذه المنطقة إطلاقا".
خروقات
ونشرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الجمعة الماضي، تحقيقا يُشير إلى أن إسرائيل أرسلت تعزيزات عسكرية على طول الخطّ الأصفر.
ويمثّل هذا الخط الأصفر حدودا للمنطقة التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي، عقب بدء تنفيذ وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل في 10 تشرين الأول/ أكتوبر.
وبموجب هذا الاتفاق الذي تم التوصل إليه عبر وسطاء، من بينهم الولايات المتحدة، يُفترض أن تنسحب القوات الإسرائيلية مسافة أبعد، توازيا مع تقدم عملية السلام في قطاع غزة.
وقال الناطق باسم حماس، حازم قاسم، الإثنين، إن "الاحتلال يواصل يوميا (...) مسلسل إزاحة الخط الأصفر، داخل القطاع باتجاه الغرب، وهذا خرق فاضح للاتفاق".
وفي بيان صدر السبت، اتهمت حركة حماس إسرائيل بمواصلة الخروقات، وتوسيع سيطرتها في قطاع غزة، بعد أكثر من عامين من الحرب، مشيرةً إلى تقدُّم يومي للخط الأصفر، وشنّ عدة غارات جوية على القطاع.
ولاحظت أن ذلك يؤدي إلى تغييرات في خطوط انسحاب الجيش الإسرائيلي، بما يتعارض مع الخرائط المتفّق عليها.
وزعم الجيش الإسرائيلي في بيانات عدة، أن مسلحين تجاوزوا خطوط تمركزه، أو أطلقوا النار على جنوده، وأشار إلى أنه قتل عددا منهم، عادّا أن هذه الوقائع تشكل أيضا انتهاكا للاتفاق، في حين يعمد إلى ارتكاب خروقات يومية للاتفاق، ما أسفر حتى الآن عن استشهاد وإصابة العشرات من الأهالي.
أدرك سكّان حي الشجاعية في مدينة غزة أن المكّعبات الإسمنتية المطلية بالأصفر، والتي وُضعت ليلا أمام منازلهم، تعني أنهم باتوا في موقع محفوف بالخطر، كونه محاذيا مباشرة لخطّ انسحاب القوات الإسرائيلية.
وأفاد عدد من السكان بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي وضع المكعبات الخرسانية الصفراء، ليل الخميس - الجمعة الماضي في محيط منازلهم.
وقال إبراهيم فرحات، وهو أحد سكّان قطاع غزة: "فوجئنا حين سمعنا صوت الدبابات، وهم (أي الجنود) يضعون المكعّب الأصفر. كان المكعب الأصفر بعيدا نحو كيلومتر عن دارنا".
وأضاف "هذا خطر كبير علينا"، إذ يصل إطلاق النار إلى منزله.
ويوم الجمعة، أبلغت امرأة تحمل حقائبها وتغادر حيّ الشجاعية القريب من المواقع الإسرائيلية، بأن كتلة خرسانية صفراء نُقلت إلى الحيّ.
وقال فادي شفيق حرارة إنه "كانت الدبابة هنا، وكانت معهم آليات، ووضعوا الحجر الأصفر، أي المكعب".
وكغيره من سكان الحيّ، قرّر مغادرته، من دون أن يدري بالضبط إلى أين سيذهب، خشية أن يتقدم الجيش الإسرائيلي نحو مسكنه. وقال "نوضب لوازمنا وأغراضنا للانتقال إلى مكان آخر".
أما أكرم جرادة، وهو أحد جيرانه، فروى: "رحلت 16 مرة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، من شارع إلى شارع، من مدينة إلى مدينة، ومن الشمال إلى الجنوب".
وأضاف: "يريد الجيش (الإسرائيلي) أن يكون باستمرار في منطقة الخط الأصفر، ويسبب خطرا علينا، وعلى أطفالنا ونسائنا وشيوخنا ومرضانا".
وزعم الجيش الإسرائيلي أن الأمر لا يعدو كونه "ترسيما للخط الأصفر" الذي يُحدد المنطقة التي يسيطر عليها راهنا داخل قطاع غزة، وتمثل أكثر من نصف مساحة القطاعن بحسب ما نقلت عنه وكالة "فرانس برس".
وشدّد على أن "هذا ليس توسيعا لهذه المنطقة إطلاقا".
خروقات
ونشرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الجمعة الماضي، تحقيقا يُشير إلى أن إسرائيل أرسلت تعزيزات عسكرية على طول الخطّ الأصفر.
ويمثّل هذا الخط الأصفر حدودا للمنطقة التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي، عقب بدء تنفيذ وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل في 10 تشرين الأول/ أكتوبر.
وبموجب هذا الاتفاق الذي تم التوصل إليه عبر وسطاء، من بينهم الولايات المتحدة، يُفترض أن تنسحب القوات الإسرائيلية مسافة أبعد، توازيا مع تقدم عملية السلام في قطاع غزة.
وقال الناطق باسم حماس، حازم قاسم، الإثنين، إن "الاحتلال يواصل يوميا (...) مسلسل إزاحة الخط الأصفر، داخل القطاع باتجاه الغرب، وهذا خرق فاضح للاتفاق".
وفي بيان صدر السبت، اتهمت حركة حماس إسرائيل بمواصلة الخروقات، وتوسيع سيطرتها في قطاع غزة، بعد أكثر من عامين من الحرب، مشيرةً إلى تقدُّم يومي للخط الأصفر، وشنّ عدة غارات جوية على القطاع.
ولاحظت أن ذلك يؤدي إلى تغييرات في خطوط انسحاب الجيش الإسرائيلي، بما يتعارض مع الخرائط المتفّق عليها.
وزعم الجيش الإسرائيلي في بيانات عدة، أن مسلحين تجاوزوا خطوط تمركزه، أو أطلقوا النار على جنوده، وأشار إلى أنه قتل عددا منهم، عادّا أن هذه الوقائع تشكل أيضا انتهاكا للاتفاق، في حين يعمد إلى ارتكاب خروقات يومية للاتفاق، ما أسفر حتى الآن عن استشهاد وإصابة العشرات من الأهالي.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire