إمتلأت ساحات بيروت بالمتقاعدين في كافة مراحل التعليم ومعهم متقاعدو الادارة العامة والعسكريين وقوى الأمن، تلبية لدعوة المجلس التنسيقي لروابط المتقاعدين في القطاع العام والقوى العسكرية.
كان التجمع، أولا، في ساحة رياض الصلح إلتي منها انطلقوا بعد ساعة إلى أمام المصرف المركزي في شارع الحمراء أول ما فاجئني إيجابيا هو ذلك الشاب المسؤول عن أحد مواقف العاصمة، الذي أبى أن يتقاضى مني ومن زملائي بدل الدخول، فقط لكوني جزء من الاعتصام... والشيء نفسه لمسته من بعض الجنود الذين قالوا لنا "نحن وإياكم واحد"...
الملفت في الاعتصام هو الحشد الكبير والشعارات الموحدة التي ركزت على كرامة الانسان وضرورة تأمين الحد الأدنى من الحقوق الاقتصادية والصحية للذين أفنوا حياتهم من أجل لبنان وشعبهن والذين وجدوا أنفسهم اليوم فجأة تحت خط الفقر ومحرومين من أبسط التقديمات الاجتماعية والصحية، بعد أن أصبحت معاشاتهم ومعها "المساعدة المالية" لا تسمن ولا تغني من جوع، كونها، في ظل دولرة الاقتصاد وانهيار سعر صرف الليرة، تتراوح بين ما معدله 80 دولارا إلى 200 دولار في الشهر... أي أنها لا تكفي ثمن الأكل لوحده، فكيف بالدواء والنقل والكهرباء، علما أن الصناديق الضامنة شبه فارغة، ومن كان معه بعض من مال ادخره وأودعه في المصارف وجد نفسه وقد نهبت أمواله من قبل الطبقة المسيطرة التي استولت ايضا على المال العام.
لذا، كانت صرخة المتقاعديناليوم. ولذا هذه الصرخة لن تخفت، بل إن تحركهم سيستمر حتى الخلاص من الطبقة الفاسدة المسبطرة على رقابنا. تلك الطبقة التي استفادت من تأجيج الانقسام الطائفي كي تسرق الوطن والشعب. أما الحل فيكمن في إحالة رموزها إلى محكمة الشعب، واستعادة الأموال العامة والخاصة المنهوبة، ووضع برنامج النهوض الوطني الذي يؤسس لاستعادة دولة الرعاية الاجتماعية، دولة العدالة الاجتماعية، دولة الدفاع عن حدود الوطن وصيانة ثرواته.
والى لقاءات أخرى في الشارع!
ماري ناصيف - الدبس
بيروت في ٣٠ آذار ٢٠٢٣
كان التجمع، أولا، في ساحة رياض الصلح إلتي منها انطلقوا بعد ساعة إلى أمام المصرف المركزي في شارع الحمراء أول ما فاجئني إيجابيا هو ذلك الشاب المسؤول عن أحد مواقف العاصمة، الذي أبى أن يتقاضى مني ومن زملائي بدل الدخول، فقط لكوني جزء من الاعتصام... والشيء نفسه لمسته من بعض الجنود الذين قالوا لنا "نحن وإياكم واحد"...
الملفت في الاعتصام هو الحشد الكبير والشعارات الموحدة التي ركزت على كرامة الانسان وضرورة تأمين الحد الأدنى من الحقوق الاقتصادية والصحية للذين أفنوا حياتهم من أجل لبنان وشعبهن والذين وجدوا أنفسهم اليوم فجأة تحت خط الفقر ومحرومين من أبسط التقديمات الاجتماعية والصحية، بعد أن أصبحت معاشاتهم ومعها "المساعدة المالية" لا تسمن ولا تغني من جوع، كونها، في ظل دولرة الاقتصاد وانهيار سعر صرف الليرة، تتراوح بين ما معدله 80 دولارا إلى 200 دولار في الشهر... أي أنها لا تكفي ثمن الأكل لوحده، فكيف بالدواء والنقل والكهرباء، علما أن الصناديق الضامنة شبه فارغة، ومن كان معه بعض من مال ادخره وأودعه في المصارف وجد نفسه وقد نهبت أمواله من قبل الطبقة المسيطرة التي استولت ايضا على المال العام.
لذا، كانت صرخة المتقاعديناليوم. ولذا هذه الصرخة لن تخفت، بل إن تحركهم سيستمر حتى الخلاص من الطبقة الفاسدة المسبطرة على رقابنا. تلك الطبقة التي استفادت من تأجيج الانقسام الطائفي كي تسرق الوطن والشعب. أما الحل فيكمن في إحالة رموزها إلى محكمة الشعب، واستعادة الأموال العامة والخاصة المنهوبة، ووضع برنامج النهوض الوطني الذي يؤسس لاستعادة دولة الرعاية الاجتماعية، دولة العدالة الاجتماعية، دولة الدفاع عن حدود الوطن وصيانة ثرواته.
والى لقاءات أخرى في الشارع!
ماري ناصيف - الدبس
بيروت في ٣٠ آذار ٢٠٢٣
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire