فتح معبر رفح في اتجاه واحد | إسرائيل لمصر: استقبلوا الغزيّين

 

أوعز المستوى السياسي الإسرائيلي، أمس، بفتح معبر رفح في اتجاه واحد فحسب، وذلك لخروج الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر. وكان اتفاق وقف إطلاق النار الذي وُقّع في شرم الشيخ، نصّ على فتح المعبر في الاتجاهين والسماح بدخول الفلسطينيين إلى القطاع وخروجهم منه عبره، إلا أن الحكومة الإسرائيلية لا تزال تمانع تطبيق هذا البند، في حين تتمسّك مصر بتشغيل المعبر في الاتجاهين، وليس في اتجاه الخروج من القطاع فقط.
ونقلت «القناة 12» العبرية عن مصدر إسرائيلي قوله إن «إسرائيل ستفتح المعابر لخروج الغزيّين، وإذا كانت مصر ترفض استقبالهم فهذه مشكلتها»، فيما لم يشِر بيان وزارة الخارجية الأميركية إلى خلاف ذلك، إذ جاء فيه أن «إعادة فتح معبر رفح هي ثمرة التنسيق القوي والفعّال داخل مركز التنسيق المدني العسكري الذي تتولّى الولايات المتحدة قيادته». وستتيح هذه الخطوة، بحسب الخارجية الأميركية، «للأهالي الأكثر تضرّراً في غزة الحصول على الرعاية الطبية خارج القطاع، ما يُعدّ دليلاً آخر على فعالية خطة الرئيس ترامب».
في المقابل، شدّد رئيس «الهيئة العامة للاستعلامات» المصرية، ضياء رشوان، على أن «معبر رفح يجب أن يُفتح في الاتجاهين وفقاً للبند 12 من خطة ترامب»، مؤكّداً أن «التهجير من قطاع غزة خط أحمر لمصر وهذا لم يتغيّر». وأضاف رشوان أن «المناورات الإسرائيلية لن تؤثّر على الموقف المصري بشأن معبر رفح، ولن تنسّق مصر أبداً لخروج الفلسطينيين من غزة، ولا صحة لما يجري تداوله إسرائيلياً عن التنسيق مع مصر لإخراج الفلسطينيين من غزة».
ووفق مسؤول مصري تحدّث إلى «الأخبار»، فإن القاهرة، وإن لم تبدِ موقفاً عالي السقف من عمليات نقل السكان التي تتم عبر المطارات الإسرائيلية، إلا أنها «لن تتراجع عن رفضها أي محاولات لنقل الفلسطينيين من داخل قطاع غزة». وكانت شدّدت مصر، مراراً، على أن «الخروج من القطاع لأسباب إنسانية مرتبطة بتلقّي العلاج، لا يعني استقبالاً دائماً للمرضى ومرافقيهم». وفي أعقاب الخطوة الإسرائيلية أمس، جرت اتصالات على خط القاهرة - واشنطن - تل أبيب، طالبت فيها الأولى بـ«التوقف عن تسريب معلومات غير صحيحة ومحاولة الالتفاف على ما جرى التوصل إليه في اتفاق وقف إطلاق النار».
وفي سياق متصل، أفاد مسؤول مصري، «الأخبار»، بأن «القاهرة نقلت إلى واشنطن تصاعد استياء فصائل المقاومة من استمرار إخلال إسرائيل بالاتفاق وبنوده، رغم التزام الفصائل به، وبذل جنود مُضنية في سبيل تسليم كلّ جثث الأسرى»، مضيفاً أن «مصر أرسلت إشارات مفادها احتمال خروج هذا الغضب عن السيطرة بشكل يهدّد الاتفاق». وتعزّزت هذه الأجواء عقب الاتصالات التي أجراها مسؤولون في المخابرات المصرية مع نظرائهم القطريين والأتراك، أمس، بشكل عاجل إثر اشتباكات رفح، حيث شدّد هؤلاء جميعاً للأميركيين على «ضرورة منع إسرائيل من استخدام الاشتباكات كذريعة لتنفيذ عمليات عسكرية داخل القطاع». وأكّدت رسائل الوسطاء إلى الأميركيين، أن «ما حدث في رفح هو نتاج عدم التعامل السليم مع قضية مقاومي الأنفاق، ورفض إسرائيل كل المقترحات بهذا الخصوص».

قراءة جديدة: «المتنبي مناضلاً»
يستعيد «منتدى سبعين»، بالتعاون مع «لقاء المنارة الثقافي»، المتنبي في ندوة فكرية يقدّمها الشاعر والباحث مصطفى سبيتي بعنوان «المتنبي مناضلاً»، اليوم في مقر المنتدى.
تشكّل الندوة، التي تجمع بين الأدب والتاريخ والتحليل السياسي، تحاول إعادة مقاربة المتنبي، الشاعر الذي بقي حيّاً في الذاكرة العربية بقدرته على التقاط جوهر السلطة، وتحدّيها أحياناً، ورسم ملامح الإنسان المتمرّد في مواجهة الظلم.
يذهب سبيتي في محاضرته نحو قراءة الشعر السياسي للمتنبي، واستعادة صورته كصوتٍ نقديّ عابر للعصور، لا يكتفي بمدح الحكّام أو هجائهم، بل يتجاوز ذلك إلى تحليل السلطة نفسها، بنيتها وخطابها ومساحاتها الملتبسة.

* «المتنبي مناضلاً»: اليوم - الساعة الرابعة عصراً - «منتدى سبعين» (صيدا). للإستعلام: 03/469558 | 03/695535
سامية حلبي لم تنس يافا!
ريما النخل

يأتي معرض سامية حلبي في بيروت كحدث تشكيلي بارز يُعيد تسليط الضوء على إحدى أهم رائدات التجريد الفلسطيني والعالمي. بعد الجدل الذي أثارته الرقابة على أعمالها في الولايات المتحدة، تقدّم حلبي في «صفير – زملر» تجربة بصرية نابضة تربط التجريد بالذاكرة والهوية، وتؤكد حضور الفن كمساحة مقاومة
يمكن النظر إلى معرض الفنانة الفلسطينية سامية حلبي في بيروت في غاليري «صفير - زملر» في بيروت على أنّه حدث تشكيليّ كبير. بالإضافة إلى مكانتها الفنية العالمية، كانت حلبي حديث الإعلام الغربي والعربي مطلع العام 2024 عقب امتناع «متحف سيدني ولويس إشكنازي للفنون» التابع لجامعة «إنديانا» عن استضافة معرضها الاستعاديّ.
والسبب «انزعاج» موظفين في الجامعة من منشوراتها الداعمة لفلسطين على مواقع التواصل الاجتماعي (أخطأت… كان ينبغي أن تدعم «إسرائيل»!). علماً أن المعرض استلزم ثلاث سنوات تحضيراً وكان مقرراً أن يُقام في شباط (فبراير) 2024. وكانت الفنانة تنوي الكشف خلاله عن عمل فني رقمي جديد وأعمال لم تعرض لها من قبل كلوحة أنجزتها عام 1989 وتحمل عنوان «انتفاضة عالمية».
‏‎ تُعدّ سامية حلبي (مواليد القدس عام 1936) من أبرز الفنانات الفلسطينيات. تحمل الجنسية الأميركية منذ عقود طويلة وتقيم وتعمل في الولايات المتحدة التي هاجرت إليها من بيروت فتاة صغيرة في أعقاب تهجير عائلتها من يافا عام 1948. هي أستاذة مساعدة في «كلية بيل للفنون» منذ عام 1972 ولعبت دوراً مهماً في توثيق الفن الفلسطيني، وأنجزت بحثاً قيّماً بعنوان «فن التحرير في فلسطين: الرسم والنحت الفلسطينيان في النصف الثاني من القرن العشرين».
وأقامت الكثير من المعارض في أهم المتاحف وصالات العرض في الولايات المتحدة وخارجها، ودائماً ما كانت فلسطين شديدة الحضور في فنها وأبحاثها على حدّ سواء. منحت بعض لوحاتها عناوين متصلة بقضية الوطن المحتلّ الذي ولدت فيه وما برحت تعشقه، وتحمل إحدى لوحاتها عنواناً معبّراً هو «أرضنا الجميلة السليب في ليل التاريخ».
يُذكر اسم سامية حلبي بين الرموز الرائدة عالمياً في الفن التجريدي وفن الديجيتال الحركي، إذ خاضت تجارب مشتركة مع عازفين موسيقيين حوّلت موسيقاهم إلى لوحات فنية عملاقة بواسطة الكمبيوتر، ومباشرة أمام الجمهور، كاشفةً عن عمق وكثافة ومعرفة عميقة بالفن التجريديّ، وبالأخص الجانب الهندسي منه الذي ينسجم مع قدراتها على التفاعل الفوري، ما يخلق لدى المتفرّج حالة من الذهول البصري والسمعي إزاء الأشكال الممتعة التي تظهر على الشاشة.
دهشة تشكيلية ــ موسيقية مشتركة، مع إتقان ورهافة تنفيذ، كأنّها أعمال مهيّأة سلفاً في حين أنّها مرتجلة تماماً. ومن أبرز أعمالها في هذا المجال التشكيليّ ــ الموسيقيّ عرض «يافا» الذي تبدو مفرداته البصريّة متمحورة حول الدائرة وأجزائها. كأن الفنانة تنظر من داخل عالم تتداخل فيه عوالم مختلفة في تقارب وتباعد وحركة زمنية تعبّر عنها جمالية رمزية مبهرة.
‏خلال إقامتها المديدة في الولايات المتحدة، تمكنت سامية حلبي من استيعاب تقنيات الفنون المعاصرة وقواعدها على أفضل نحو، ما جعلها في مقدمة المشهد التجريدي العالمي، مع استمرار التزامها الثابت بقضية شعبها.
وقد امتدّ هذا الالتزام طول عقود من الإبداع والابتكار، ومهّد تناولها الفن الفلسطيني بثرائه البصري طريق مسيرتها المهنية استكشافاً وتجريباً، واتخذت رحلتها منعطفاً تحويليّاً مع تحصيلها الأكاديمي في الغرب الأوسط الأميركي في خمسينيات القرن الماضي، ومع انغماسها في المشهد الثقافي المتغير للولايات المتحدة.
استوحت من الفن الفلسطيني تجريداته الهندسية وألوانه النابضة بالحياة كتجذّر عملها في الهوية. بات التجريد ـــ في أنقى أشكاله ـــ لغتها الخالية من تأثيرات نظرية وحركات فنية في الغرب. وسرعان ما شمل اعتمادها التجريد الأدوات التكنولوجية، فتجاوزت حدود الوسائط التقليدية نحو إبداع تركيبات ديناميكية تتحدّى الوضع الراهن.
طوال مسيرة فنية ممتدة لأكثر من ستة عقود، ثبتت حلبي على طريقها الخاص ورؤيتها الفنية الفريدة أسلوباً لونياً جريئاً، وأنماطاً معقدة، وأشكالاً هندسية تتحدى التصنيف السهل، لكونها مزيجاً من التأثّرات (أبرزها من بولوك وتوملن) والأفكار. أضحت مسيرتها الفنية انعكاساً للتغيّرات التقنية والإمكانات التحويلية للفن في عالم سريع التحوّل. استخدمت في البداية لغة BASIC للبرمجة، إذ كانت سهلة التعليم نسبياً، ثم بدأت تستخدم مع الوقت لغة البرمجة C الأكثر هيكلية وتمكيناً من رسم لوحات حركية أكثر تنظيماً ودقة.
أما الرسم على القماش، فبقي لدى حلبي ضمن المجال الجمالي الناضج الذي ابتكرته. واتسع المسار الجماليّ مع تنامي الوعي لكيفية تضافر الزمن في كلّ من التجريد في القرن العشرين والفن العربي في العصور الوسطى، فنمت اللوحة كما تنمو الطبيعة.
في لوحات حلبي تتحرّك الأشكال وفقاً لإيقاعات شبه موسيقية، تتبدّل وتتناسل كأنها تستجيب لنور داخلي. لا ترسم سامية فقط بل تفكّر. إنّها مفكّرة بصرية تصوغ فنّها معرفةً واستشرافاً. إنّها تستبدل النقطة الواحدة الثابتة للرؤية بمنظومة رؤية متعددة ومتحركة. ينزاح الفن معها من فضاء اللوحة الثابتة إلى فضاء الزمن والحركة والصوت. يتحوّل الخط من أثر ساكن إلى حدث ديناميكي. التجريد عندها وسيلة لفهم العالم وليس الهرب منه.

* «تجريد متحرّك»: حتى الأول من كانون الثاني (يناير) 2026 ـــ غاليري «صفير - زملر» (وسط بيروت) ـ للاستعلام: 01444288
لا تعليق | إعلام «بيسوى فرنك»!
نزار نمر

نشر بعض القنوات والمواقع اللبنانية تقاريرَ مساء الثلاثاء استندت إلى مزاعم «جيش» الاحتلال الصهيوني، من دون التدقيق أو استخدام كلمة «الزعم» أقلّه، بل مع «رشّة ملح» تخلّلها الـ«suspense» عبر اعتماد كلمة «كشف».
على سبيل المثال، اعتمد تقرير mtv على موقعها عنوان «الجيش الإسرائيلي يكشف بالصّورة: هؤلاء اغتالهم «الحزب» على خلفيّة انفجار مرفأ بيروت».
وادّعى التقرير المنقول عن المتحدّث باسم «الجيش» الإسرائيلي أنّ «الوحدة 121» في «حزب الله» اغتالت عدداً من الشخصيّات لطمس حقيقة انفجار مرفأ بيروت عام 2020، من دون أدنى دليل غير اتّهامات سبق وسيقت في الإعلام الذي يستغلّه الكيان أكان محليّاً أم خارجيّاً. علماً أنّ المتحدّث يعترف بـ«عدم اكتمال التحقيق في هذه الاغتيالات» لكن في آخر بيانه.
يُذكر أنّ فريقاً من الـFBI الأميركي سبق أن «كشف» على موقع الانفجار من دون إيجاد أيّ دليل يربط الحادثة بـ«حزب الله»، بل إنّ بعضهم اتّهمه بطمس الحقيقة، إلى جانب صمت اليونيفيل وعدم تسليم الدول الكبرى صوَر الأقمار الصناعية للبنان، بالإضافة إلى تصريحات مثيرة للجدل للرئيس الأميركي دونالد ترامب حول ما وصفه بـ«الهجوم». علماً أنّ نتائج التحقيق الفنّي التي أجرتها الأجهزة اللبنانية لم يفرج عنها بعد، فيما يراوح الملفّ القضائي مكانه منذ سنوات.
تنفيذا للاتفاق.. الفصال الفلسطينية تطالب بفتح معبر رفح في كلا الاتجاهين
أكدت الفصائل والقوى الفلسطينية على ضرورة إلزام الاحتلال الصهيوني بتنفيذ ما هو مطلوب منه فيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار.
وفي هذا السياق، طالبت الفصائل في بيان مقتضب صدر عنها الأربعاء الوسطاء والدول الضامنة بأهمية فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين، والضغط على الاحتلال كما ورد في اتفاق شرم الشيخ وقرار مجلس الأمن رقم 2803.
وأوضح البيان ضرورية ذلك لمنع الاحتلال من التلاعب أو التهرب من هذه الاستحقاقات، أو حصر فتح المعبر باتجاه واحد كما تروّج له بعض المصادر الصهيونية.
يذكر أن سلطات الاحتلال أعلنت في وقت سابق من اليوم، عن عزمها فتح معبر رفح البري لمغادرة الكان من قطاع غزة فقط ودون عودة من هم في الخارج.
مكتب الشهداء والأسرى والجرحى للشعبية يحمل مصلحة السجون المسؤولية عن أوضاع أسرى المؤبد
أصدر مكتب الشهداء والأسرى والجرحى للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بيانًا أكد فيه أنه يُتابع بقلق بالغ ما يتعرض له الأسرى المحكومون بالمؤبد من سلسلة إجراءات تعسفية ممنهجة داخل السجون، تمسّ كرامتهم وحقوقهم الأساسية المكفولة بموجب القانون الدولي الإنساني واتفاقيات حقوق الإنسان.
وأوضح المكتب أنّ الممارسات التي تُمارس بحق الأسرى، بما فيها التضييق المتصاعد وحرمانهم من حقوقهم تشكّل انتهاكًا خطيرًا ومتعمدًا، وتؤكد وجود سياسة رسمية تهدف إلى الضغط عليهم وفرض ظروف قاسية تتنافى مع القيم الإنسانية ومعايير العدالة.
وأكد البيان أنّ مصلحة السجون الإسرائيلية تتحمّل المسؤولية الكاملة عن ما يتعرض له الأسرى المحكومون بالمؤبد، بما في ذلك أي تدهور في أوضاعهم الصحية و النفسية نتيجة هذه الممارسات التعسفية بحق الاسرى.
وطالب المكتب بوقف فوري لكل أشكال الإجراءات القمعية والتضييق داخل السجون، داعيًا إلى تمكين كافة الاسرى والمعتقلين وفي مقدمتهم المحكومين بالمؤبد من حقوقهم دون أي قيود أو ممارسات انتقامية، وإتاحة وصول لجان رقابية مستقلة ومنظمات حقوقية لزيارة الأسرى والاطلاع على أوضاعهم.
كما دعا المكتب إلى فتح تحقيقات شفافة في الانتهاكات الأخيرة ومحاسبة المسؤولين عنها وفق القانون الدولي، مؤكدًا على أن كرامة الأسرى وحقوقهم خطوط حمراء لا يجوز المساس بها ولا يمكن القبول باستمرار هذا النهج التعسفي.
كما طالب المكتب بإطلاق سراح عموم الاسرى والمعتقلين من السجون الصهيونية وخاصة أصحاب المؤبدات بما فيهم القادة احمد سعدات ومروان البرغوثي وغيرهم من القادة الاسرى والاطفال والمرضى وكبار السن، فيما دعا المنظمات الدولية والانسانية و الحقوقية واللجنة الدولية للصليب الاحمر إلى العمل الجاد والقيام بواجبهم الانساني وزيارة الاسرى والاطلاع على اوضاعهم وتأمين احتياجاتهم.
واختتم المكتب بيانه بالتأكيد على وقوفه إلى جانب الأسرى جميعًا، مشددًا على أنّ قضيتهم ستظلّ ثابتًا وطنيًا وإنسانيًا لا يخضع للمساومة. وأنّ استمرار التضييق لن يضعف إرادة الأسرى ولا صمودهم، بل يزيدنا إصرارًا على مواصلة العمل من أجل حريتهم وحقوقهم المشروعة.
مقاومون يستهدفون قوات الاحتلال في رفح ويصيبون جنديين بجروح خطيرة
أصيب جنديان إسرائيليان بجروح خطيرة خلال تبادل لإطلاق النار في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وفق الإعلام الإسرائيلي.
وقالت التقارير إنّ مقاومين خرجوا من نفق في رفح، وهاجموا القوات الإسرائيلية المتمركزة في المنطقة عبر إطلاق النار والقذائف المضادة للدبابات، ما أدى إلى إصابة الجنود بشكل مباشر.
القناة الإسرائيلية "12" وصفت ما جرى بأنّه "حدث استثنائي" بالنظر إلى حجم الاشتباك وطبيعته. ووفقاً للإعلام الإسرائيلي جرى إطلاع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وما يسمى بوزير الأمن يسرائيل كاتس على تفاصيل الحادثة فور وقوعها، فيما من المتوقع أن يعقدا تقييماً أمنياً قريباً.
غزة: 6 شهداء بقصف خيام نازحين في خانيونس والاحتلال يعلن استهداف قياديّ بحماس
استشهد 6 أشخاص على الأقلّ، بينهم طفلان، جرّاء قصف استهدف خيام نازحين غرب خانيونس جنوبيّ قطاع غزة في وقت متأخّر من مساء الأربعاء، فيما أعلن الجيش الإسرائيليّ، مهاجمة عنصر في حماس، بادّعاء الردّ على ما يصفه بـ"انتهاك وقف إطلاق النار". كما استلمت إسرائيل جثّة أحد أسراها في اليوم ذاته.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن "هدف الاغتيال في غزة، قياديّ بارز بالقسّام بلواء رفح" من دون أن تسمّه، أو تُورد تفاصيل إضافية بشأن ذلك.
واندلعت اشتباكات مسلّحة، بين قوات الاحتلال وعناصر من المقاومة شرقي رفح جنوبيّ قطاع غزة، ما أسفر عن إصابة خمسة جنود من جيش الاحتلال. ووفق الرواية الإسرائيلية، فإن إصابات الجنود ناتجة عن إطلاق قذيفة RPG باتجاه ناقلة جنود مدرّعة، وليس نتيجة تفجير عبوة ناسفة، كما ورد في تقديرات أولية صدرت عن مصادر عسكرية.
وأعلنت كتائب القسام وسرايا القدس، مساء الأربعاء، أنهما سلّمتا جثة أسير إسرائيلي، عُثر عليها اليوم، شماليّ قطاع غزة، فيما أكّد مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل تسلّمت رسميًّا، جثّة أسير إسرائيلي، ونقلها لفحص الطب الشرعيّ، كما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان مشترك مع جهاز الشاباك ذلك.
وذكرت وزارة الصحة في غزة، أنه منذ بدء وقف إطلاق النار في 11 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، تم تسجيل 360 شهيدا و922 مصابًا، إلى جانب انتشال 617 شهيدًا من تحت ركام المنازل المدمرة. وبحسب الإحصائية التراكمية، فقد ارتفع إجمالي حصيلة الحرب إلى 70,117 شهيدا و170,999 إصابة، وسط تحذيرات من استمرار تدهور الوضع الإنساني والصحي في القطاع.
تحقيق: الجيش الإسرائيليّ جرف جثامين فلسطينيين بغزة وترك أخرى للتحلّل في العراء ونهشت الكلاب بعضها
جرف الجيش الإسرائيليّ جثامين ضحايا فلسطينيين إلى قبور ضحلة مجهولة قرب معبر "زيكيم" شمالي قطاع غزة، وفي حالات أخرى تُركت رفاتهم مكشوفة" تتعرّض للتحلل في العراء، بحسب ما كشف تحقيق أجرته شبكة "سي إن إن" الأميركية.
واستند التحقيق إلى مئات مقاطع الفيديو والصور الملتقطة من محيط معبر "زيكيم"، إلى جانب مقابلات مع شهود عيان، وسائقي شاحنات مساعدات محليين.
وأشار التحقيق إلى أن فلسطينيين من طالبي المساعدات الإنسانية في غزة، استشهدوا بنيران إسرائيلية عشوائية، بالقرب من المعبر.
كما أظهرت صور أقمار اصطناعية نشرها التحقيق وجود نشاط تجريف إسرائيلي طوال الصيف الماضي في المناطق التي استشهد فيها الفلسطينيون من طالبي الإغاثة.
وبرّر الجيش الإسرائيلي استخدام الجرافات في تلك المنطقة، بأنه "إجراء روتيني يستهدف أغراضًا عملياتية، مثل التعامل مع التهديدات المتفجرة، أو الاحتياجات الهندسية الروتينية"، وفق ما نقلته "سي إن إن".
ونقل التحقيق أيضا عن شاهدي عيان تحدثا لـ"سي إن إن" في 15 حزيران/ يونيو الماضي، أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار باتجاه حشد من الفلسطينيين المجوّعين الذين كانوا يتجهون نحو شاحنة مساعدات، قادمة من المعبر.
وأكّد الشاهدان أن العديد من الأهالي أُصيبوا بالرصاص، وسقطوا تحت الشاحنات، فيما لم يُسمح لسيارة إسعاف تابعة للدفاع المدني بالوصول إلى المنطقة، إلا بعد عدة أيام.
كما نقل التحقيق عن أحد عمال الدفاع المدني، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، قوله: "الجثث التي انتشلناها كانت متحللة، وكانت هناك علامات على أن الكلاب أكلت أجزاءً منها".
وفي شهادة أخرى نقلتها الشبكة الأميركية، قال أحد السائقين الذين ينقلون المساعدات عبر طريق المعبر، إنه كان يرى "جثثًا في كل مرة يعبر فيها عبر زيكيم"، مضيفًا: "شاهدت الجرافات الإسرائيلية تدفن الجثث".
وإلى جانب هذه الشهادات، تُظهر صور الأقمار الصناعية والصور الفوتوغرافية وجودًا ثابتًا للجرافات الإسرائيلية من أواخر تموز/ يوليو إلى أوائل آب/ أغسطس الماضي.
كما تظهر علامات نشاط الجرافات قرب معبر "زيكيم"، بدءًا من منتصف حزيران/ يونيو، بعد فتح طريق المساعدات مباشرة، وحتى 12 أيلول/ سبتمبر، تاريخ إغلاقه.
وفي حالات أخرى، تُظهر صور الأقمار الصناعية نشاط جرافات دون غرض واضح، كما حدث عندما دفعت جرافة مساحة تبلغ 30 مترًا مربعًا من التربة، في منتصف يونيو الماضي، إلى بُعد نحو 400 متر من موقع شاحنة مقلوبة تعامل معها عمال الدفاع المدني قبل أيام قليلة من ذلك.
كذلك نقل التحقيق عن شاهد عيان يُدعى عادل منصور، أنه ذهب إلى المنطقة نفسها بحثًا عن ابنه البالغ من العمر 17 عامًا، مضيفا: "وجدت الجثث هناك، وقد جرفتها الجرافات مع صناديق المساعدات، لقد رُصّت فوق بعضها البعض".
يُذكر أن هذه الممارسات لم تقتصر على منطقة معبر "زيكيم"، بل تكررت في مناطق عدة بقطاع غزة خلال الحرب التي شنّها الجيش الإسرائيلي على القطاع.
وفي هذا السياق، أفاد عسكري إسرائيلي خدم في أحد المراكز العسكرية بمحور "نتساريم"، أنه في مطلع عام 2024، تُركت جثامين 9 مدنيين ليومين تقريبًا، كي تتحلّل حول القاعدة، وخلال تلك الفترة التهمت الكلاب أجزاءً منها.
وفي أواخر عام 2023، ذكر عسكري آخر خدم في مركز القيادة المسؤول عن الإشراف على القوات الإسرائيلية في غزة، أنه تقرر من قِبل الضباط دفع جثمان فلسطيني استشهد إلى حفرة بجانب الطريق، باستخدام جرافة.
وبدعم أميركي شنّت إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 الحرب على غزة، والتي خلّفت أكثر من 70 ألف شهيد ونحو 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء.
وفي 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل أسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل، وفقا لخطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
وكان يُفترض أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار الحرب، لكن إسرائيل تخرقه يوميا، ما قتل وأصاب مئات الفلسطينيين. كما تمنع إسرائيل إدخال قدر كاف من الغذاء والدواء إلى غزة، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني في أوضاع لاإنسانية كارثية.
الضفة تحت مشرط الاحتلال: استرضاء المستوطنين في عام الانتخابات
أحمد العبد

رام الله | ترتفع وتيرة التصعيد العسكري الإسرائيلي في الضفة الغربية، والتي يُتوقّع أن تشهد مزيداً من التسارع مع دخول إسرائيل في عام الانتخابات. فالعمليات العسكرية والاقتحامات لمدن الضفة وقراها وبلداتها، تكاد لا تتوقّف، فيما يَظهر واضحاً توجُّه جيش الاحتلال إلى استعراضِ فائقِ قوّته، المترافقة مع التدمير والتخريب والاعتداءات المتواصلة، وفرض نظام حظر تجوال، على غرار ما جرى في طوباس، وفي قباطية التي تتعرّض إلى عملية عسكرية، منذ مساء الثلاثاء. وواصل العدو، أمس، حملته العسكرية التي بدأت، الأسبوع الماضي، في مناطق متفرّقة من شمال الضفة، وسط تشديد للحصار على محافظة رام الله، على خلفية عملية طعن أصيب فيها جنديان قرب مستوطنة «عطيرت»، على أيدي شاب من بلدة بيت ريما، أُعلن عن استشهاده لاحقاً. كذلك، نفّذ جيش الاحتلال اقتحامات في جنوب الضفة، تركّزت، في الآونة الأخيرة، في محافظة الخليل التي شهدت عملية دهس نفّذها فتى لا يتجاوز عمره الـ17 عاماً، وأصيبت فيها مجنّدة إسرائيلية.
ومع اقتراب موعد الانتخابات العامة الإسرائيلية المرتقبة العام المقبل، يُتوقّع تصاعُد حملة التحريض ضدّ الفلسطينيين في الضفة، ولا سيّما من جانب الأحزاب اليمينية الإسرائيلية، وذلك بغرض تسريع إعلان «السيادة» على الأراضي المحتلة بالاستفادة من وجود الحكومة الحالية من جهة، وتأمين أصوات المستوطنين في المرحلة المقبلة من جهة ثانية؛ علماً أنّ أكثر من 900 ألف مستوطن يقيمون في الضفة والقدس المحتلّتين، ويمثّلون رافعة انتخابية لتلك الأحزاب. وعليه، فإنّ أخطر ما في المرحلة الراهنة لا يقتصر على «تسونامي» العمليات العسكرية، بل يتعلّق بحجم القرارات والقوانين التي ستُقَرّ وتمهّد لضمّ الضفة، سواء عبر طرح مشاريع استيطانية ضخمة، أو مصادرة أراضي الفلسطينيين.
وفي أثناء شهر تشرين الثاني فقط، استولت سلطات الاحتلال على نحو 2800 دونم عبر أوامر عسكرية، شملت الاستيلاء على الموقع الأثري في سبسطية وأراضٍ حول مستوطنة «ألفيه منشة» شرق قلقيلية. كما نفّذت سلطات العدو 46 عملية هدم، طاولت 76 منشأة، من منازل مأهولة ومنشآت زراعية ومصادر رزق، إضافة إلى توزيع 51 إخطار هدم آخر. وفي ما يخصّ التوسّع الاستيطاني، صادقت جهات الاحتلال التخطيطية على 12 مخطّطاً هيكليّاً لبناء 353 وحدة استيطانية جديدة على مساحة 1327 دونماً، بالإضافة إلى مخطّطات في القدس لبناء 687 وحدة على مساحة 36,759 دونماً، كما أودعت مخطّطات جديدة لإنشاء أحياء استيطانية في «نيجوهوت» و«كدوميم»، تشمل بناء أكثر من 1500 وحدة على أراضٍ فلسطينية.
وفي الشهر نفسه أيضاً، ارتكبت قوات الاحتلال ومعها المستوطنون 2144 اعتداء ضدّ الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم، 1523 منها على أيدي الجيش، و621 تولّاها المستوطنون، وفق تقرير صادر عن «هيئة مقاومة الجدار والاستيطان». كذلك، اقتلع المستوطنون ودمّروا نحو 1986 شجرة، من بينها 466 شجرة زيتون، فيما نفّذوا 485 عملية تخريب وسرقة ممتلكات، فضلاً عن محاولتهم إقامة 19 بؤرة استيطانية جديدة في مختلف المحافظات.
وممّا يضاعف خطورة تلك المعطيات، تسريب وثيقة رسمية أشارت إلى تأييد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إقامة البؤر الاستيطانية العشوائية وانتشارها في الضفة الغربية المحتلة. ووضع «مجلس الأمن القومي الإسرائيلي» الوثيقة، التي كُتب فيها أنه بموجب «تلخيص رئيس الحكومة»، فإنّ «المَزارع المصادَق عليها والمراقبة، هي الردّ الإيجابي المطلوب للحفاظ على المناطق ج، وتشكّل ردّاً على أنشطة الفلسطينيين في هذه المنطقة»، بحسب ما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت». وجاءت الوثيقة لتشجّع إرهاب المستوطنين ضدّ الفلسطينيين، تحت عنوان «ملخّص مداولات رئيس الحكومة في شأن الأدوات التربوية ضدّ عنف شبيبة التلال في يهودا والسامرة»، إذ أكّدت أنّ نتنياهو، أوعز بتسريع إجراءات منح مكانة قانونية للبؤر الاستيطانية العشوائية.
في غضون ذلك، كشفت صحيفة «هآرتس»، أنّ جيش الاحتلال يعمل على إقامة جدار فصل جديد في عمق منطقة الأغوار الشمالية، على مسافة لا تقلّ عن 12 كيلومتراً غرب الحدود الأردنية، في خطوة ستؤدّي إلى عزل قرى فلسطينية عن أراضيها الزراعية وقطع التواصل في ما بينها، وفق نموذج مشابه لجدار الفصل في الضفة. وذكرت الصحيفة أنّ المشروع الذي دخل مراحل متقدّمة من التنفيذ، يتضمّن إنشاء مقطع يصل طوله إلى 22 كيلومتراً وعرضه 50 متراً في شمال الأغوار، وفق مخطّط يقضي بهدم قوات الاحتلال جميع المنشآت والبنى التحتية الواقعة ضمن مساره، بما يشمل منازل وحظائر وبيوتاً بلاستيكية ومخازن وأنابيب مياه وآباراً ومناطق زراعية.
وفي السياق نفسه، قالت مصادر إسرائيلية، إنّ جيش الاحتلال ينفّذ مشروعاً يُطلق عليه «في الطريق إلى يهودا»، ويدعو بموجبه جنوده والجمهور الإسرائيلي، عبر مجموعات على تطبيقَي «واتسآب» و«تلغرام»، إلى زيارة مواقع أثرية وبؤر استيطانية عشوائية، بما في ذلك في المناطق (أ) و(ب)، الخاضعة للسلطة الفلسطينية. ويشكّل المشروع «قناة دعائية للمستوطنين»، فيما ينشر معلومات حول مواقع قُتل فيها جنود الاحتلال، وفق ما ذكرت «هآرتس».
وأسّس «في الطريق إلى يهودا»، مستوطن من «لواء يهودا» في الجيش، استمرّ في قيادة المبادرة حتى في أثناء خدمته العسكرية في قوات الاحتياط، وذلك «عبر دعم كامل من جانب ضباط كبار»، وفقاً للصحيفة. وفي مقطع نُشر عبر «يوتيوب»، يتحدّث كلٌّ من قائد «لواء يهودا» شاحار بركاي، وقائد «لواء السامرة» أريئيل غونين ونائبيْهما عن المشروع، فيما تقول قائدة الوحدة الإعلامية في القيادة الوسطى للجيش، في المقطع: «أرى بعد الجولات كيف تتعزّز العلاقة والقدرة على تنفيذ المهمّة عبر إدراك واسع لهذا المكان». وكان موقع الناطق باسم الجيش الإسرائيلي نشر، في تموز من العام الماضي، تقريراً حول المشروع، جاء فيه أنه «كان للرقيب أول إيليا، حلم كبير، بربط أيّ جندي ومواطن وسائح موجود في منطقة لواء يهودا، بتراث وتاريخ هذه المنطقة».

الاحتلال يصدر أوامر اعتقال إداري لأكثر من 30 معتقلاً
أصدرت سلطات الاحتلال الصهيوني أوامر اعتقال إداري بحق أكثر من 30 معتقلاً، بين أوامر جديدة وتجديدات، وذلك خلال الأيام الماضية، بحسب ما أفادت به هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني.
وتشمل القائمة أسماء معتقلين من مختلف محافظات الضفة الغربية المحتلة، منهم من صدر بحقه أمر اعتقال لمدة 4 أشهر، وآخرون تصل مدد اعتقالهم إلى 6 شهور.

وفيما يلي أسماء المعتقلين:

1. احمد جهاد علي يوسف-عقبة جبر-5 شهور
2. همام صادق رشيد طباخي-الخليل-4 شهور
3. مهند نبيل صالح مشه –مخيم نور الشمس – 6 شهور
4. نسيم محمد محمود ابو الرب – قباطيه- 6 شهور
5. عبد الرحمن وائل بسام خليفة-قلقيلية-6 شهور
6. محمد ايمن محمد جبر-مخيم الدهيشة-6 شهور
7. ساجد ابراهيم احمد هاديه-بيت لحم-4 شهور
8. نمر موسى مشهور مشاهرة-4 شهور
9. احمد عبد الله حسين بشارات-طمون-4 شهور
10. عباده محمد خليل قنيص-مخيم الدهيشة-5 شهور
11. عبيده ايوب خليل دعدره-بيت لحم-5 شهور
12. امير مروان محمد رفيق خليل-مخيم عين السلطان-4 شهور
13. خالد احمد يوسف ملايشه-جبع-6 شهور
14. نائل جهاد علي يوسف-اريحا-5 شهور
15. صالح محمود ابراهيم عطية-خربثا-4 شهور
16. ايهاب سليم أحمد تايه – شويكه- شهرين
17. مجد بلال ابراهيم خويلد – شويكه – 3 شهور
18. سراج الدين اياد محمود فحماوي-جنين-4 شهور
19. يزن عمر علي زهران-مخيم الفوار-6 شهور
20. خليل رشيد مصطفى حمدان-طمون-6 شهور
21. حسن سليم حسن زيدان-4 شهور
22. سياف عزمي حسين بني عوده-طمون-6 شهور
23. محمد اسامة محمد سعيد رضوان-عزون-4 شهور
24. ماجد محمود ابراهيم داود-قلقيلية-6 شهور
25. قسام خالد محمود خليل-عتيل-6 شهور
26. عبيده ايمن تيسير بني عوده-طولكرم-6 شهور
27. عمار راغب محمد صلاح-برقا-4 شهور
28. يزن محمد احمد كميل-قباطية-6 شهور
29. فالح محمد سليم جهالين-العيزرية-6 شهور
30. احمد اشرف حسن حون-زوتا-6 شهور
31. فراس حمزة حسين حرز الله-يعبد-4 شهور
32. حازم جمعة طه صلاح-الخضر-4 شهور
33. عامر احمد عبد الرحمن ضراغمة-مخيم الدهيشة-4 شهور
34. عبد الناصر عدنان عرفه رابي-قلقيلية-6 شهور
غباء واستغباء وأكثر
ابراهيم الأمين

قرار لبنان الرسمي، بالتوافق بين الرؤساء الثلاثة جوزاف عون ونبيه بري ونواف سلام، برفع مستوى تمثيل لبنان في المفاوضات مع إسرائيل، من المستوى العسكري - الفني إلى المستوى السياسي، ليس خطوة عابرة أو في الفراغ. وهو قرار يثير القلق ويستدعي التمعّن في خلفياته وأبعاده وكيفية صياغته، لأنه قد يشكّل بداية لمسار سياسي يمكن أن يقود البلاد إلى كارثة وطنية كبرى.
يُفترض أنّ جميع اللاعبين المحلّيين لا يحتاجون إلى دروسٍ في التاريخ، وخصوصاً حين يتعلّق الأمر بالعدوّ الإسرائيلي. لكنّ حال التخبّط التي تسيطر على أركان الدولة منذ أشهر، لا تعكس نقصاً في فهم الواقع بقدر ما تكشف قلّة دراية بآليات العمل. وإذا كان الرئيسان عون وسلام يواجهان تحدّيات مع الجانبين الأميركي والسعودي اللذين حملاهما إلى الموقعين اللذين يشغلانهما اليوم، فإنّ الرئيس بري، بالتأكيد ليس في وضع شخصي أو سياسي يسمح له بخوض مغامرة كهذه أو تقديم تنازلات من هذا النوع.
ما يجري منذ مدّة، هو ما وصفه الأميركيون بـ«الضياع»: مسؤولون لا يعرفون كيف يتصرّفون ولا يملكون خطة ولا يلتقطون إشارات المرحلة. والهاجس الأميركي، لا يتعلّق بتجنّب فتنة داخلية، بل هو أنّ على لبنان أن يسير في المفاوضات ثمناً لهزيمته في الحرب الأخيرة، وأن يقدّم التنازل المطلوب مرةً واحدة وللأبد: التخلّي عن المقاومة، فكرةً وتنظيماً وسلاحاً وآليات عمل. ولذلك، عندما يتحدّث الأميركيون عن «الضياع»، فإنهم في الواقع يقولون للبنانيين: ما بالكم لا تقدمون على تنفيذ الخطوة المطلوبة بنزع سلاح حزب الله؟
لنفترض، بحسن نيّة، أنّ الجميع يعمل وفق استراتيجية كسب الوقت. قد يكون ذلك مناسباً لطرف كالمقاومة، التي تستفيد من كل لحظة لإعادة تنظيم صفوفها بما يتلاءم مع متطلّبات المواجهة المقبلة. لكن من قال إنّ العدوّ أيضاً في موقع مَن يحتاج إلى الوقت؟
على العكس تماماً، تحتاج إسرائيل إلى اختصاره، وترى نفسها اليوم في موقع القادر على حسم ملفاتٍ قيل لها إنّ «الحلفاء في لبنان» سيتولّونها عنها. ولهذا تقول للأميركيين والسعوديين: ها هم أنصاركم… لا يقومون بما طُلب منهم، ونحن لا نملك ترف الانتظار!
لكنّ حسن النيّة لا مكان له في قاموس سياسيّي لبنان. وإذا كانت المقاومة غير معنيّة بالانجرار إلى سجال داخلي قد يخدم العدوّ ويفتح الباب أمام فتنة تريدها الولايات المتحدة والسعودية اليوم قبل الغد، فإنّ ذلك لا يعني أنّ الصوت الرافض لهذا السلوك المشين يجب أن يَخفت.
ليس صحيحاً أنّ ما يجري اليوم سبق للبنان أن خاضه. ففي المرّات السابقة، حين أرسل لبنان مندوبين غير تقنيين إلى مفاوضات غير مباشرة، كان يملك ورقة قوة كبيرة اسمها المقاومة. أمّا اليوم، فلبنان يدخل المفاوضات وهو مُطالَب أولاً بالتخلّي عن هذه الورقة، وفوق ذلك يُختار له شخص يتوافق تماماً مع المعايير الأميركية والسعودية وحتى الإسرائيلية لإدارة هذه المفاوضات.
فكيف يعقل أن يُكلّف شخص يقضي ليله ونهاره في التفكير بكيفية التخلّص من جمهور المقاومة وليس المقاومة فقط، بإدارة ملفّ تفاوضي مع عدو لم يعُد يقيم وزناً لأي أمر؟
بمعزل عن أي تبريرات قد تصدر عن هذه الجهة أو تلك، فإنّ ما يجري اليوم يُشكّل نذير شؤم حول واقع السلطة الحاكمة في لبنان. ومَن لا يدرك الحقائق السياسية ربما سيضطر إلى انتظار ما يكشف الأمور على حقيقتها، ولو استغرق ذلك بعض الوقت!

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire