الانهيارات المصرفية في الولايات المتحدة بداية ازمة جديدة تذكر بال٢٠٠٨

 


على الرغم من تطمينات الرئيس الأميركي جو بايدن بأن الساحة المصرفية الأميركية آمنة وبان انهيار "مصرف سيليكون فالي" محدود التاثير، بدأت الانهيارات تطال مصارف جديدة، قدرت أصولها بأكثر من مليار دولار وتنذر بكارثة مالية تذكر بما جرى في العام ٢٠٠٨، او، بالاحرى، تؤكد أن ازمة النظام الرأسمالي الأميركي لم لا تزال مستمرة، وأنها اصبحت عصية على الحل.
وسبب التفافم المتسارع الذي نشهده اليوم يعود إلى السياسات الأميركية التوسعية في العالم، وفي أوروبا الشرقية على وجه الخصوص. وهي ستؤدي، على ما يبدو، إلى التأثير السلبي على دول الاتحاد الاوروبي المنهكة بسبب تداعيات الأزمات المتتالية منذ العام ٢٠٢٠، إضافة إلى الحرب الدائرة في أوكرانيا اليوم وما ادت إليه من ارتفاع أسعار المحروقات والمواد الغذائية الاولية... ناهيك عن الاستنزاف المالي الناتج عن التهجير السكاني داخل أوروبا وكذلك عن التحضيرات العسكرية التي ينفذها حلف الناتو في اكثر من دولة أوروبية.
من هذا المنطلق، يتوجب علينا النظر الى التغيرات التي طرات أو قد تطرا في منطقتنا، واثارها على شعوبنا، خاصة في فلسطين المحتلة وكل منطقة المشرق العربي.

ماري ناصيف - الدبس
في ١٤ آذار ٢٠٢٣

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire