رسالة دعم وتضامن من الحزب الشيوعي الفلسطيني

 

رسالة دعم وتضامن من الحزب الشيوعي الفلسطيني
إلى الشعب الفنزويلي والحزب الشيوعي الفنزويلي والطبقة العاملة
يتوجّه الحزب الشيوعي الفلسطيني بتحية نضالية أممية إلى الشعب الفنزويلي الصامد، وإلى الطبقة العاملة الفنزويلية، وإلى الرفاق في الحزب الشيوعي الفنزويلي، مؤكّدًا تضامنه الكامل معهم في مواجهة التهديدات الإمبريالية المتصاعدة، وعلى رأسها العدوان الأميركي السافر الذي يستهدف سيادة فنزويلا ووحدة أراضيها وحق شعبها في تقرير مصيره بحرية.
إننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني نعتبر ما ورد في بيان اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفنزويلي تعبيرًا واضحًا عن موقف طبقي مبدئي يرفض الابتزاز الإمبريالي والحصار العسكري والاقتصادي، ويفضح الجوهر الاستعماري الجديد لما يُسمّى بـ«ملحق ترامب لمبدأ مونرو»، الذي يسعى إلى إعادة إخضاع شعوب أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي لنهب رأس المال الاحتكاري الأميركي بالقوة العسكرية والقرصنة السياسية.
إن التهديد بفرض حصار بحري، والاستيلاء على الموارد الطبيعية، وتجريد الدول من سيادتها القانونية، ليس استهدافًا لحكومة بعينها، بل هو عدوان مباشر على الشعوب وحقوقها الوطنية، ويشكّل سابقة خطيرة تهدّد جميع بلدان الجنوب، تمامًا كما يتعرّض شعبنا الفلسطيني منذ عقود لعدوان استعماري مدعوم من الإمبريالية الأميركية ذاتها.
وفي الوقت نفسه، نثمّن الموقف الشجاع للحزب الشيوعي الفنزويلي الذي يربط بين مقاومة العدوان الخارجي ورفض الاستبداد الداخلي، ويؤكد أن الدفاع الحقيقي عن الوطن لا ينفصل عن الدفاع عن حقوق الطبقة العاملة والحريات الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. إن هذا الموقف الماركسي–اللينيني المبدئي يعبّر عن جوهر الوطنية الثورية، ويضع الصراع في إطاره الصحيح: صراع ضد الإمبريالية وضد كل أشكال التبعية والاستغلال والقمع.
إن الحزب الشيوعي الفلسطيني، انطلاقًا من تجربته التاريخية في مواجهة الاحتلال والاستعمار، يؤكد أن الإمبريالية لا تستهدف فقط الثروات، بل تسعى إلى كسر إرادة الشعوب وإخضاعها سياسيًا واقتصاديًا. ومن هنا، فإن معركة الشعب الفنزويلي اليوم هي جزء لا يتجزأ من معركة الشعوب المكافحة من أجل التحرر الوطني والسيادة والاستقلال.
نجدّد تضامننا الأممي مع الحزب الشيوعي الفنزويلي في نضاله من أجل حل سياسي شعبي، سيادي، دستوري وديمقراطي، يعبّر عن مصالح الطبقة العاملة والكادحين، ويصون استقلال البلاد وكرامتها، ونؤكد استعدادنا لتعزيز التنسيق والتعاون الأممي في مواجهة العدوان الإمبريالي وسياساته التخريبية.
المجد لنضال الشعوب ضد الإمبريالية
المجد للطبقة العاملة ونضالها الأممي
لا للاستسلام، لا للاحتلال، نعم للسيادة والحرية والعدالة الاجتماعية
الحزب الشيوعي الفلسطيني.

رحل محمد بكري... وجه السينما الفلسطينية
شفيق طبارة

ستظل السينما الفلسطينية الحرّية والمقاومة والحبّ والذاكرة واللغة واللهجة والوعد والحكاية والإنسان، وسيظل محمد بكري (1953 – 2025) بوجهه المعدني المحفور، وبصوته الأيقوني وعينيه الزرقاوين الصافيتين هو وجهها وصوتها، وسيبقى هو القلق والحكمة.
قلة من الممثلين شكّلت الذاكرة البصرية لشعب كما فعل بكري، وقلّة قليلة فعلت ذلك بمثل هذه الحرفية والالتزام. هو الحزن في «جنين جنين» (2002)، والرعب في وضوح اللغة والحقائق، فالمجزرة ليست قضية معقدة. راقب بكري بكاميرته المخيم، تكلّم مع الناجين، وأخذ غضبهم على محمل الجدّ، بينما يبتعدون، مُديرين ظهرهم لنا. كشف بكري في فيلمه الوثائقي عن إحباطه كمخرج، فحتى أقرب مسافة من الكاميرا، لا تكفي لإقناع العالم بقيمة الحياة الفلسطينية.
وُلد محمد بكري في البعنة في الجليل، درس التمثيل والأدب العربي. أصبح مسرح حيفا ومسرح القصبة في رام الله مختبره الأول، ثم استسلم للسينما، منجذباً إلى حميميتها وقدرتها على رصد أدق إيماءة. منذ ظهوره الأول في فيلم «هانّا ك.» (1983، «Hanna K.») للعظيم كوستا غافراس، إلى أحدث ظهور له في فيلم «اللّي باقي منّك» لشيرين دعيبس، أصبح وجه محمد بكري إحد أبرز السمات البصرية للسينما الفلسطينية، حتى إن شخصيته حملت اسم حيفا في فيلم «حيفا» (1996)، لرشيد مشهراوي.
على أكثر من خمسين عاماً، حملت ملامحه المعبّرة والجادة الثقل العاطفي والسياسي لقصص رُويت من فلسطين وعنها. لقد شكّل وجهه أرشيفاً سينمائياً بحدّ ذاته، خريطةً للصمود والشك والحنان والتحدي، تنتقل بسلاسة عبر عقود من الأدوار والشخصيات. كان هو الأب، ليس لأنّ الأدوار فرضته، بل لأن حضوره حمل ملامح الأبوة بكل تناقضاتها.
كان يجسّد الأب الفلسطيني، رجلاً مثقلاً بالتاريخ، ممزقاً بين الواجب والرغبة، بين الأرض والأبناء. كان أبو عيدا في «حكاية الجواهر الثلاث» (1995) لميشيل خليفي، وأبو ليلى في فيلم «ليلى» (2008) لرشيد مشهراوي، وأبو شادي في «واجب» (2017) لآن ماري جاسر، وأبو عدنان في «الغريب» لأمير فخر الدين، وأبو سليم في «اللّي باقي منّك» (2025) لشيرين دعيبس، وأبو باسل وأمية وحمزة وطارق وخالد في «ما بعد...» (2024) لمها الحاج.
بفضوله الفطري وميله الفلسفي، كان يتعامل مع كلّ دور كسؤال، برع في تجسيد الشخصيات الفاترة، تلك التي تغلي من الداخل بدلاً من أن تنفجر. تجنّب أداءه الحركات المتكررة والخطابات الطويلة، اعتمد على الدقة والثقة بالنفس، أدرك أن أكثر الشخصيات جاذبية ليست تلك التي تُعلن عن نفسها، بل تلك التي تكشف عن نفسها ببطء. بعينين ثاقبتين لا تخطئهما العين، وحضور سينمائي كلاسيكي، استطاع أن يجسّد العزيمة الهادئة لمناضل فلسطيني بنفس القناعة التي أضفاها على دفء الأب، فأصبح بشكل حتمي، نجم السينما الفلسطينية.
كان يفهم كيف تقرأ الكاميرا النوايا، وكيف يمكن لشدّة طفيفة في الفك أو غمضة عين متأخرة أن تغيّر من حدة المشهد العاطفية. عندما جسّد شخصيات المناضلين، اعتمد على الاقتصاد الجسدي، وحركات خالية من المبالغة وعمود فقري ثابت، ونظرة تحمل ثقل التاريخ. وفي الأدوار الأكثر حميميةً، كان يرخي كتفيه، يخفض صوته، ويسمح للدفء أن يتغلغل في عينيه من دون أن يستسلم للعاطفة المفرطة. كان حضوره بحد ذاته شكلاً من أشكال التعبير، كان قادراً على السيطرة على الشاشة بتغيير طفيف في وضعية الجسم أو بطريقه صمته قبل الكلام.
كان الأكثر حضوراً من أي إطار حاول احتواءه. اليوم نفقد وجه السينما الفلسطينية. وجه حمل ذاكرة شعب في رقته وتحدّيه. لكنه لا يختفي، سنظل نراه في ملامح صالح وزياد وآدم، سيعود حضوره مشهداً تلو آخر، جيلاً بعد جيل، كوعد حرّية ترفض السينما التخلي عنه.
شهادات من سجن الرملة: إهمال طبي وتنكيل بالأسرى الجرحى
قال مكتب إعلام الأسرى، اليوم الخميس، إن شهادات جديدة لأسرى من قطاع غزة، المعتقلين في سجن الرملة – قسم "ركيفت"، تكشف عن أوضاع إنسانية وصحية بالغة القسوة، لا سيما بحق الأسرى الجرحى الذين اعتُقلوا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وما زالوا يواجهون الإهمال الطبي والتنكيل وظروف احتجاز صعبة.
وأوضح المكتب، نقلًا عن إفادات موثقة، أن عددًا من أسرى غزة في السجن يعانون من إصابات مختلفة في الأطراف والصدر أُصيبوا بها لحظة اعتقالهم، مشيرًا إلى أن بعضهم خضع "لعمليات جراحية أولية فقط دون أي متابعة علاجية لاحقة"، ما أدى إلى استمرار الألم وتفاقمه، خاصة في ظل البرد الشديد.
وبيّن مكتب إعلام الأسرى أن الإهمال الطبي "متعمد"، حيث يُحرم الأسرى الجرحى من العلاج اللازم والأدوية، رغم استمرار معاناتهم من آثار الإصابات، في ظل عدم توفير ملابس شتوية أو وسائل تدفئة، الأمر الذي يزيد من آلامهم اليومية داخل الغرف.
وأضاف المكتب أن ظروف الاحتجاز في سجن الرملة لا تزال "قاسية وسيئة دون أي تحسينات تُذكر"، مع تسجيل حالات قمع وضرب بين الحين والآخر، وفرض عقوبات جماعية، أبرزها منع الأسرى من الخروج إلى "الفورة" رغم كونها حقًا يوميًا لهم.
وأشار إلى أن إدارة السجن تحرم الأسرى من المصاحف داخل الغرف، ما يدفعهم إلى الاعتماد على الحفظ الشفهي وتناقل الآيات فيما بينهم، في محاولة للحفاظ على توازنهم النفسي والروحي في ظل العزل والحرمان.
وأكد المكتب أن الأسرى يعيشون قلقًا نفسيًا كبيرًا على عائلاتهم في قطاع غزة، ولا سيما الزوجات والأطفال، إضافة إلى الغموض الذي يلف مصيرهم القانوني، واستمرار تمديد توقيفهم “دون وضوح في الإجراءات”.
وشدد مكتب إعلام الأسرى على أن معاناة أسرى غزة في سجن الرملة، وخصوصًا الجرحى منهم، تمثل "جريمة مركبة وانتهاكًا لكل القوانين والمواثيق الدولية"، محمّلًا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم، ومطالبًا المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات وتوفير العلاج والحماية لهم.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تنعى المناضل والمفكر القومي العربي يوسف مكي
نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، باسم أمينها العام الرفيق أحمد سعدات، ونائبه الرفيق جميل مزهر، وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية، وكافة أعضائها وأنصارها في الوطن والشتات، المناضل والمفكر القومي العربي الكبير الدكتور يوسف عبد الله مكي، الذي غيّبه الموت بعد مسيرة استثنائية من العطاء الفكري والنضالي.
وقال بيان صدر عن الجبهة إن الدكتور يوسف مكي لم يكن بالنسبة لرفاقه في الجبهة مجرد مثقف لامع أو قيادي قومي بارز، بل كان ضميرًا حيًا، وصوتًا صادقًا لا يساوم، وعقلًا نقديًا انحاز على الدوام إلى فلسطين بوصفها جوهر الصراع و معيار الانتماء القومي الحقيقي، كان فلسطينياً بالمعنى العميق للكلمة؛ في موقفه، وفي لغته، وفي بوصلته التي لم تنحرف يومًا عن درب المقاومة والحرية.
وأشارت إلى أنه رافق الجبهة في محطاتها الفكرية والسياسية الصعبة، ووقف إلى جانبها في الدفاع عن خيارها القومي-التقدمي، مؤمنًا بأن فلسطين لا تُحرَّر إلا بأمة حرة، وبأن المشروع القومي العربي بلا فلسطين يفقد معناه وروحه. وشكّل حضوره بين رفاقه قيمة معنوية وأخلاقية عالية، وكان مثالاً في التواضع، والالتزام، ونقاء الموقف.
واستحضرت الجبهة في وداعه إرثه لا بوصفه ذاكرة ماضية، بل كعهدٍ متجدد بأن تبقى فلسطين بوصلة الفكر والممارسة، وبأن يستمر النضال من أجل وحدة الأمة وكرامة شعوبها، كما آمن وعاش الدكتور يوسف مكي.
وتوجهت إلى عائلته وعموم رفاقه وأصدقائه ومحبيه بأحر مشاعر التعزية، وتشد على أيدي رفاق دربه ممن خاضوا معه رحلة الكفاح الطويل، أو تقاطعوا معه على درب النضال والدفاع عن فلسطين.
أكثر من 9300 أسير يواجهون تعذيبا وعمليات إعدام بطيئة في السجون
قال تقرير صاد عن هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير يوم الخميس، إن ما يزيد على 9 آلاف و300 أسير ومعتقل فلسطيني محتجزون في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، يواجهون تعذيبا ممنهجا، وعمليات إعدام بطيئة.
وأوضح البيان أن "أكثر من 9 آلاف و300 أسير ومعتقل فلسطيني محتجزون في سجون ومعسكرات الاحتلال الإسرائيلي، يواجهون تعذيبا ممنهجا، وتجويعا، وحرمانا من العلاج، وعمليات إعدام بطيئة".
وكشف البيان الصادر بعد زيارات ميدانية لعدد من السجون عن "تصاعد مستمر في عمليات القمع، بما يشمل الاعتداء بالضرب، واستخدام القنابل الصوتية، والكلاب البوليسية، والصعق بالكهرباء، إضافة إلى حرمان الأسرى من الفورة (الخروج من الزنازين إلى الساحة) واحتياجات أساسية مثل الغذاء والعلاج والملابس".
وأوضح أن "الأسيرات في سجن الدامون وعددهن 50، تعرّضن لعمليات قمع ممنهجة تشمل رش الغاز، والضرب، والتقييد بالأصفاد، وإجبارهن على الجلوس في البرد القارس، مع حرمانهن من الفوط الصحية والرعاية الطبية، بمن فيهن الأسيرات المصابات بأمراض مزمنة كالسرطان".
وفي سجن جانوت حيث يحتجز عدد من قيادات الحركة الأسيرة، منهم أحمد سعدات (الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين)، قال البيان إن الأسرى "محتجزون في ظروف قاسية، مع استمرار التعذيب والعزل الانفرادي، وحرمان من العلاج، ما أدى إلى إصابات جسدية متعددة، منها كسور الأضلاع وآلام حادة في الظهر".
وعن سجني جلبوع وشطة، أكد البيان "ارتفاع وتيرة القمع واستخدام الضرب والغاز والهراوات، مع استمرار سياسة التجويع والحرمان من العلاج، وهو ما أثر مباشرة على صحة الأسرى، خصوصًا من يعانون أمراضا مزمنة".
وأشار إلى "سياسة التجويع المستمرة في سجن النقب، حيث يُقدّم للأسرى ثلاث وجبات يوميا بكميات ضئيلة، ما تسبب في هزال شديد ونقص حاد في الأوزان، وانتشار أمراض مثل الجرب -السكابيوس، إضافة إلى إصابة بعض الأسرى بفيروسات مجهولة المصدر دون علاج".
ووثق بيان المؤسستين "أكثر من 1400 أسير محتجزين في سجون الاحتلال من قطاع غزة يتعرضون للتعذيب والحرمان من العلاج، وانتهاكات مستمرة للكرامة الإنسانية".
وأكد أن الأطفال (نحو 350) "محرومون من الزيارات والرعاية الطبية، ويتعرضون للضرب والتجويع ونقص الطعام والملابس، إضافة إلى تفشي الأمراض".
جمعية اتحاد لجان المرأة الفلسطينية تنظم حفل تكريم للأسيرات المحررات والرفيقات القدامى 
نظمت جمعية اتحاد لجان المرأة الفلسطينية حفلا وطنيا لتكريم الأسيرات المحررات والرفيقات القدامى، وفاءً لتضحياتهن ومسيرتهن النضالية، وذلك في ظل حرب الإبادة الجماعية التي تعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بحضور عضوة المكتب السياسي الرفيقة اكتمال حمد  ومسؤول فرع غزة الرفيق محمود الرأس والرفاق بقيادة الفرع والمحافظة الوسطى والقيادات النسوية وممثلي عن أهالي الاسيرات والرفيقات القدامى. 
وافتتح الحفل بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء الذين ارتقوا جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، تأكيدا على وحدة الدم والمصير  وتخليدا لتضحيات أبناء شعبنا في مواجهة الاحتلال
وتخلل الحفل كلمة عن الرفيقات القدامى والاسيرات المحررات قدمتها الرفيقة الأسيرة المحررة فيروز عرفة استعرضت خلالها محطات من نضال المرأة الفلسطينية ودورها التاريخي في الحركة الوطنية والنسوية، وما قدمته الرفيقات من تضحيات كبيرة في سبيل الحرية والعدالة، رغم القمع والاعتقال والملاحقة
وأكدت رئيسة اتحاد لجان المرأة الفلسطينية سهير خضر أن هذا التكريم يأتي في لحظة وطنية مفصلية، يتعرض فيها شعبنا لحرب إبادة شاملة، مشددة على أن صمود النساء الفلسطينيات، سواء في السجون أو في الميدان أو تحت القصف، يشكل ركيزة أساسية في معركة البقاء والحرية مشددة على التزام الاتحاد بمواصلة دعم قضايا الأسيرات والدفاع عن حقوق المرأة الفلسطينية، وتعزيز دورها في النضال الوطني والاجتماعي 
وقدمت الرفيقة الشاعرة سندس أبو شميس قصيدة شعرية عن المرأة الفلسطينية تتغنى بنضالها وصمودها وبناءها للوطن . 
وفي ختام الحفل، جرى تكريم الأسيرات المحررات والرفيقات القدامى ، وسط تأكيد على مواصلة المسيرة النضالية حتى نيل الحرية والعدالة، وإنهاء الاحتلال.
رحيل عصام مخّول رئيس الجبهة السابق والأمين العام الأسبق للحزب الشيوعي
غيّب الموت، الرئيس السابق لحزب "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة"، والأمين العام الأسبق للحزب الشيوعي، عصام مخّول، اليوم الجمعة، عن عمر ناهز 73 عاما.
وقد تُوفي القيادي مخّول، في مستشفى الكرمل، اليوم الجمعة، وذلك فيما كانت حالته الصحيّة قد تراجعت خلال الأيام الماضية، على خلفية خضوعه لقسطرة في القلب، ليرحل عن عالمنا اليوم.
هذا، ونعى الحزب الشيوعي، والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، إلى "عموم جماهيرنا وشعبنا الفلسطيني، وقوى التقدم في البلاد، والحركة الشيوعية العالمية، وحركات التحرر والتقدم في العالم، الرفيق طيب الذكر، عصام حنا مخول (أبو حنا)، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي، ورئيس معهد إميل توما للدراسات، الذي رحل عنا صباح هذا اليوم، الجمعة 26 كانون الأول/ ديسمبر 2026 عن عمر 73 عاما".
"إننا نودع رفيقا شيوعيا مناضلا أصيلا، أمضى حياته في النضال من أجل شعبه، وحركة التقدم والإنسانية، وبقي على عطائه بزخم كبير، حتى يوم رحيله المفجع، حاضرا في ميادين النضال، مُثقفا سياسيا وفكريا، على مدى السنين".

سيرته الذاتيّة ونشاطه السياسيّ
وولد عصام حنا مخول في 18 تموز/ يوليو في عام 1952، في قرية البقيعة في شمال البلاد.
وهو متزوج للمهندسة الدكتورة سعاد نصر مخول، ولهما ابنان، هما حنا وجنى.
وقد بدأ مخول تعليمه الجامعي، في جامعة حيفا في أوائل السبعينيات، وانخرط في العمل السياسي التقدمي في الجامعة، بداية مع حركة "ييش"، ثم انخرط في الجبهة الطلابية، ولاحقا انتخب رئيسا للجنة الطلاب العرب في الجامعة.
وفي العام 1977، انتُخب رئيسا لاتحاد الطلاب العرب في الجامعات الإسرائيلية.
وفي العام 1977 انضمّ مخول للحزب الشيوعي، وفي منتصف سنوات الثمانين، كان سكرتيرا لفرع الحزب في مدينة حيفا، وسكرتيرا لمنطقة حيفا الحزبية.
وفي العام 1993 انتُخب عصام مخّول عضوا في المكتب السياسي للحزب الشيوعي.
وفي العام 1999، انتخبه مجلس الجبهة الديمقراطية، مرشحا لقائمة الجبهة، للانتخابات البرلمانية، وكان عضوا في الكنيست عن الجبهة حتى العام 2006.
وفي نهاية العام 2002 وحتى العام 2007، انتخب سكرتيرا عاما للحزب الشيوعي.
وفي العام 2010، تولى رئاسة معهد إميل توما للأبحاث.
وفي شهر شباط 2023، انتخب الرفيق عصام مخول رئيسا للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة.
وخلال مسيرة حياته، انخرط الرفيق أبو حنا، في سلسلة من النشاطات والمهمّات التي أوكلت له، من الحزب الشيوعي والجبهة.
وقالت الجبهة والحزب الشيوعي في بيانهما: "إن كوادرهما يودعون بألم وحزن شديدين، رفيقهم الغالي طيب الذكر عصام مخول، الذي عرفوه بينهم على مدى 5 عقود، في كافة ميادين ونشاطات النضال، وتميّز بمواقفه السياسية والتقدمية والأممية الصلبة، ذات البوصلة الواضحة، بوصلة تحرر شعبنا الفلسطيني، بناء المجتمعات على أسس العدالة الإنسانية، وعلى هذا، سيبقى ذكره الطيب خالدا".

**

وداعًا رفيقنا المناضل الوطني والمفكر الشيوعي الكبير عصام مخول
حزب الشعب الفلسطيني ينعى بألم كبير وحزن شديد القائد المناضل والمفكر الشيوعي الكبير
الرفيق عصام مخول
ابو حنا
ببالغ الحزن والأسى ، ينعى حزب الشعب الفلسطيني ومعه كل ابناء وبنات شعبنا وكل الأحرار في عالمنا العربي وفي العالم أجمع رحيل المناضل الوطني الكبير في مواجهة الفاشية والعنصرية ، الإبن البار لشعبنا الفلسطيني، المفكر الشيوعي والقائد الأممي المتميز:
الرفيق المناضل الكبير
عصام مخول (أبو حنا)
ويتقدم حزب الشعب الفلسطيني ممثلاً بأمينه العام والمكتب السياسي واللجنة المركزية بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة لجماهير شعبنا ولعائلة مخول الكريمة وللزوجة الرفيقة الفنانة التشكيلية القديرة  سعاد نصر مخول وللرفاق والرفيقات في الحزب الشيوعي  وللجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ولمعهد اميل توما للدراسات والأبحاث بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة بهذه الخسارة الوطنية والفكرية الكبيرة التي لن تعوض ... 
إن فقدان الرفيق المناضل المفكر عصام مخول الرئيس الاول للاتحاد القطري للطلاب الجامعيين العرب، عضو الكنيست السابق، رئيس معهد اميل توما للابحاث، الامين العام السابق للحزب  الشيوعي ، رئيس الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة، والشخصية الوطنية والاممية البارزة محليا وعالميا هو خسارة لإنسان مناضل شجاع مبدأي ملتزم بقضية شعبنا الوطنية دافع عنها  بكل قوة وصلابة في مواجهة الفاشية والعنصرية حتى النفس الأخير من حياته النضالية المتواصلة .. وإذ نجدد العهد لرفيقنا الخالد في ضمير شعبنا فإننا نؤكد بأننا سنواصل مسيرة النضال التي أفنى حياته من أجلها حتى نيل الحرية وزوال الاحتلال وتحقيق العدالة لشعبنا .
تعازينا الحارة لعائلة مخول المناضلة ، ولزوجته وللأبناء وللأصدقاء ولرفاق درب عصام في كل أرجاء المعمورة.
أنه ليس ميلاد حزين ، بل ميلاد قاسٍ يا رفيق عصام 
حزب الشعب الفلسطيني 26-ديسمبر - 2026

مصر: نتنياهو يعرقل تطبيق المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار
اتهمت مصر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بسعيه لعرقلة تطبيق المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بقطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وبمحاولته إشعال المنطقة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها رئيس الهيئة العامة للاستعلامات التابعة للرئاسة المصرية ضياء رشوان، في وقت متأخر من مساء الخميس، قال فيها إن "نتنياهو يسعى بكل السبل لتجنب الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، عبر تحويل بوصلة الاهتمام الأمريكي إلى ملفات إقليمية أخرى، وفي مقدمتها إيران و سوريا ولبنان".
وأوضح أن "نتنياهو يحاول إشعال المنطقة بعيدًا عن غزة، مستفيدًا من توتر العلاقات الأمريكية الإيرانية، على أمل دفع واشنطن إلى مواجهة مع طهران، بما قد يعيد إشعال غزة ويُفشل المرحلة الثانية من الاتفاق".
وأكد رئيس الهيئة بأن نتنياهو "يناور لعرقلة المرحلة الثانية من اتفاق غزة"، واستدرك قائلا: "هناك فيتو أمريكي واضح على عدم تجدد الاشتباكات في غزة".
وأردف بالقول إن "جميع الشواهد تؤكد أن الإدارة الأمريكية حسمت موقفها من بدء المرحلة الثانية مطلع يناير (كانون الثاني) المقبل".
جان خليفة... «إرث» متجدد
في إعادة قراءة لإرث أحد أبرز روّاد الفن التشكيلي الحديث في لبنان، يفتتح معرض «إرث جان خليفة» في غاليري «مارك هاشم»، يوم الخميس 8 كانون الثاني (يناير) ويستمر حتى 25 من الشهر نفسه.
يقدّم المعرض مجموعة مختارة من لوحات وأرشيف خليفة، التي لم تُعرض سابقاً، لتتيح للجمهور الاطلاع على الجانب الحميمي وغير المكتشف من تجربة خليفة، بما تحمله من جرأة تشكيلية وعمق تعبيري، ومن بحث متواصل في اللون والشكل والإنسان.
يتخلّل المعرض برنامج من الشهادات واللقاءات التكريمية، يشارك فيه عدد من الشخصيات الثقافية والفكرية، من بينهم سمر حكيم، ومها سلطان، وفيصل سلطان، ومارون حكيم، وهنري زغيب، وجوزيف فالوغي، وطوني كرم، ونجل الفنان جيم خليفة، في قراءات متقاطعة لإرثه الفني ودوره التأسيسي في المشهد التشكيلي اللبناني.

* «إرث جان خليفة»: الخميس 8 كانون الثاني (يناير) - الساعة 6:00 مساءً - غاليري «مارك هاشم» (وسط بيروت). للاستعلام: 01/999313
سورية: 8 قتلى و18 مصابا بتفجير إرهابي بعبوات ناسفة في مسجد بحمص
قُتل 8 أشخاص وأُصيب 18 أشخاص، من جرّاء تفجير بعبوات ناسفة، داخل مسجد "علي بن أبي طالب" في حيّ وادي الذهب بمدينة حمص في سورية، اليوم الجمعة.
وأفادت وكالة الأنباء السورية ("سانا")، "بانفجار داخل مسجد الإمام علي بن أبي طالب في حي وادي الذهب بمدينة حمص"، مشيرة إلى أن " قوات الأمن تفرض طوقا أمنيا في المكان".
وأكّدت الداخلية السورية "استشهاد 6 مواطنين وإصابة 21 آخرين في انفجار إرهابي، استهدف المسجد". وبعد وقت وجيز أكّد مدير مديرية الإحالة والإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة السورية، "ارتفاع عدد الضحايا جراء الانفجار في مسجد الإمام علي بن أبي طالب في حي وادي الذهب بحمص إلى 8 أشخاص، و18 مصابا، وذلك في حصيلة غير نهائية"، بحسب ما نقلت عنه "سانا".
وأظهرت اللقطات من المكان فجوة في الجزء السفلي من جدار في زاوية المسجد. وقد كسا الدخان الأسود جزءا من الجدار وتبعثرت قطع من السجاد وكتب قربه بينما تحطم زجاج النوافذ.
وطوّقت قوات الأمن محيط المسجد، بينما كان عناصر داخله يقفون خلف شريط أحمر زنّر الزاوية حيث وقع التفجير.
وتبنّت مجموعة "سرايا أنصار السنة" المتطرفة في بيان، تفجير عبوات ناسفة داخل المسجد.
وأوردت المجموعة عبر تطبيق "تلغرام": "فجّر مجاهدو سرايا أنصار السنة، بالتعاون مع مجاهدين من جماعة أخرى، عددا من العبوات داخل ’معبد’ علي بن أبي طالب التابع للنصيرية".
وأضافت المجموعة التي تأسست بعيد إطاحة الحكم السابق قبل عام، وسبق لها أن تبنت التفجير الانتحاري داخل كنيسة في دمشق في حزيران/ يونيو، أن "هجماتنا سوف تستمر في تزايد، وتطال جميع الكفار والمرتدين".
وقبل ذلك، ذكرت وكالة الأنباء السورية، أن "معلومات أولية (تفيد) بمقتل 3 أشخاص وإصابة 5 جراء الانفجار في مسجد الإمام علي بن أبي طالب".
وبعد ذلك بوقت وجيز، نقلت الوكالة عن الصحة السورية، تأكيدها "مقتل 5 أشخاص وإصابة 21 في حصيلة أولية جراء انفجار في مسجد علي بن أبي طالب بحي وادي الذهب في محافظة حمص".
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين سوريين قولهم، إنّ "انفجار حمص، قد يكون ناجما عن هجوم انتحاريّ، أو متفجّرات زُرعت في المسجد".
وقال مدير الإعلام بحمص، إن "الانفجار داخل المسجد ناجم عن عبوة ناسفة".
كما نقلت "سانا" عن مصدر أمنيّ، أن "التحقيقات الأولية تفيد بأن الانفجار في المسجد بحي وادي الذهب بحمص، ناجم عن عبوات ناسفة".
وتعمل الإدارة السورية الجديدة على ضبط الأوضاع الأمنية وملاحقة فلول النظام السابق ممن يثيرون قلاقل أمنية.
وقال أسامة إبراهيم (47 عاما) الذي كان يعالج في مستشفى كرم اللوز في حمص بعد إصابته بشظايا في رأسه وظهره: "كنت في صلاة الجمعة، ولم أسمع إلا دوي انفجار قوي مع ضغط عال".
وأضاف الموظف الذي لفّ رأسه بضمادات "باتت الدنيا وكأنها حمراء أمامي.. وقعت على الأرض، ثم رأيت الدماء تسيل من رأسي.. لم أستوعب حينها ماذا حصل"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "فرانس برس".
وأشار إلى أنه شقّ طريقه نحو باب المسجد وسط بقع من الدماء، على وقع صراخ مصلين وأنين بعضهم الآخر، قبل أن ينقله شبان إلى المستشفى.
وقالت وزارة الداخلية إن التفجير الإرهابي، وقع أثناء أداء الصلاة، مشيرة إلى أن "الجهات المختصة باشرت التحقيق وجمع الأدلة، لملاحقة مرتكبي هذا العمل الإجرامي".
وقال غدي معروف (38 سنة)، وهو بائع كتب متجول أصيب في قدمه، بينما كان ممددا في المستشفى، إن الانفجار وقع "قبيل صعود إمام المسجد إلى المنبر لأداء الخطبة"، مضيفا "كان انفجارا ضخما، ورأيت الشظايا تتطاير من حولي".
وأدانت الخارجية السورية في بيان "العمل الإجرامي الجبان"، مشيرة إلى أنه "يأتي في سياق المحاولات اليائسة المتكررة لزعزعة الامن والاستقرار، وبث الفوضى بين أبناء الشعب السوري".
وجددت "موقفها الثابت في مكافحة الإرهاب بكل أشكاله وصوره"، مشددة على أن "مثل هذه الجرائم لن تثني الدولة السورية عن مواصلة جهودها في ترسيخ الأمن، وحماية المواطنين، ومحاسبة المتورطين".


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire