سلاح الطائفية يعود إلى الواجهة

 


... كالعادة في كل مرة يحشر فيها الفاسدون المسيطرون على رقاب أبناء شعبنا، يلجأون إلى السلاح الطائفي لتقسيم صفوفنا وشرذمة نضالنا.
وهذه المرة ايضا، وفيما العاملون والمتقاعدون في التعليم الرسمي والقطاع العام، ومعهم العسكريون المتقاعدون، ينظمون الصفوف لاطلاق أوسع جبهة لمواجهة سياسات النهب والاحتكار والافقار المتعمد، لجأ طرفا النظام إلى استنفار العصب المذهبي والطائفي عبر تطييف الوقت وقسمته وإثارة جدل عقيم، مدعما بالحجج والبراهين من "اصحاب الشأن والاختصاص"، حول من يحق له اتخاذ قرار إطلاق التوقيت الصيفي أو تاجيله، وما هي منافع أو اضرار هذا الحل وذاك الآخر...
واذا كان البعض من اللبنانيين انجر في هذه المتاهة الواضحة والمفضوحة، المستندة إلى بعض النواب وبعض وسائل الإعلام المعروفة بارتباطها بهذا الزعيم الطائفي أو ذاك، غير أن اعدادا وازنة من اللبنانيين قررت أن القضية كانت وستبقى في مواقع اخرى، وأن الشارع اللبناني، الموحد، سيقول قريبا كلمته في مواجهة الذين سرقوا جنى عمره وحولوا الوطن إلى مزارع يقتسمون جناها مع الاوصياء عليهم من الانظمة الاقليمية القريبة والدولية البعبدة، بعد أن تنازلوا، وبالتوافق الكامل في ما بينهم، عن قسم عزيز من أرض الوطن ومياهه الاقليمية، ورهنوا الثروات التي تزخر بها هذه الأرض وتلك المياه لشركات وأنظمة مقابل نسبة من الأرباح تضاف إلى السرقات السابقة للمال العام...
نعم. سينزع شعبنا رداء الطائفية والمذهبية، وسيقول كلمته الموحدة. فالشعب امهل، إلا أنه لا يهمل، ولن يهمل.
والمستقبل لناظره قريب!

ماري ناصيف – الدبس
بيروت في ٢٦ آذار ٢٠٢٣

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire